واستهلت فعاليات الملتقى باستعراض لفرقة الحسين للموسيقات في ساحة المركز الثقافي وصولا إلى المدرج الصيفي حيث افتتح راعي الملتقى معرضا للحياة الشعبية والمأكولات التراثية والأزياء التي تعبر عن التراث الشعبي من إعداد جمعية سيدات أربيلا الثقافية، مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة تحدث في كلمة ترحيبية عن أهمية الالتفات إلى الأدب الشعبي والشعر الشعبي الذي يعبر عن الحياة ويوثق لتفاصيلها ويجسد رؤية الإنسان تجاهها، وأشار إلى أن هذا الملتقى يسعى إلى توسعة إطار المشاركة والإضاءة على تجارب الشعراء في المحافظة والوطن بشكل عام.

ومن ناحيته تحدث الدكتور سالم الدهام مندوب أمين عام وزارة الثقافة عن اهتمام الوزارة بهذا الملتقى وسعيها لتطويره وأهميته في توثيق الذاكرة الوطنية العصية على الاضمحلال، كما تحدث الدهام عن الشعر الشعبي كهوية مجتمعية يحتفل بها المجتمع ويصونها بحفظها وتداولها عبر الأجيال.

و تخلل الملتقى الذي أداره الشاعر موسى النعواشي رئيس ملتقى جدارا أم قيس الثقافي عرضا لفرقة المهابيش ومعزوفات على آلات شعبية وغناء ألوان من الغناء الشعبي من إربد وشمال المملكة.

الشعراء المشاركون في أمسية الافتتاح، حسين العمري، عيسى مقدادي، محمد كريزم، حسن ناجي، سمير قديسات، هذا و قصائد الشعراء تغنت بالأردن وقائد الوطن والهواشم مستذكرين معركة الكرامة ومئوية الدولة , وكما عاينوا في أشعارهم البيئة الأردنية ومفردات هذه البيئة التي أعادوا لها الحياة من توظيف ذلك شعرا نبضا بالحياة والأمل، قصائد أيضا جنحت إلى التراث واللغة المستوحاة منه وكما تغنى الشعراء بالمرأة وشؤونها بلغة موحية ومعبرة عما يجول في خواطرهم وأحاسيسهم الصادقة تجاه الأرض والإنسان والوطن. وقد حظيت قراءاتهم بالتفاعل مع الحاضرين.

يذكر أن الليلة الثانية والختامية من ليالي الملتقى التي ستقام اليوم في موقع مدينة أم قيس الأثري بالتعاون مع مديرية سياحة إربد، مركز زوار أم قيس و ملتقى جدارا أم قيس الثقافي، وتشتمل على عدد من الفعاليات من شعر وموسيقى وغير ذلك

المصدر: جريدة الدستور الاردنية