|
عرار:
نضال برقان أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين السبت الماضي، مهرجاناً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الراهنة ومقاومته الباسلة، التي حملت عنوان «سيف القدس» تحدث فيه كل من رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الأستاذ أكرم الزعبي، ورئيس لجنة فلسطين في الرابطة الكاتب الباحث عليان عليان، وألقى الشاعر هشام عودة قصائد وطنية في تمجيد المقاومة والدفاع عن عروبة القدس، وأدار المهرجان الدكتور ربحي حلوم. وقال الأستاذ أكرم الزعبي في مستهل كلمته إن المقاومة لا تنحصر في السلاح فحسب بل تشمل أشكالاً أخرى سياسية وثقافية وإعلامية ، مشيراً إلى أن هنالك تقصيرا في الجانب الإعلامي في كشف حقيقة عدالة القضية الفلسطينية، وفي كشف زيف شرعية الكيان الصهيوني. وأضاف: مطلوب منا كمثقفين وكتاب وأدباء أن نرسل رسالة للعالم تكشف حقيقة الصراع وما يجري على الأرض في فلسطين التاريخية، من انتهاك للمقدسات ومن مصادرات الأرض والاستيطان، ومن انتهاك للأعراض، من خلال نتاجنا الثقافي وخطابنا الإعلامي، منوهاً أن الكتاب والشعراء وكتاب القصة والرواية والباحثين في رابطة الكتاب يمثلون ضمير الشعب ومزاجه ويلعبون دوراً هاما ًفي هذا المجال . وقال رئيس لجنة فلسطين الكاتب والباحث عليان عليان : «ها نحن نلتقي اليوم في صرح الثقافة العالي « رابطة الكتاب الأردنيين» لنعبر عن التحامنا مع الأهل في انتفاضتهم الباسلة، دفاعاً عن المقدسات، وللتصدي لمخطط التطهير العرقي في القدس في حي الشيخ جراح وفي بلدة سلوان وفي الضفة الغربية وفي فلسطين المحتلة عام 1948 ولنؤكد أننا مع هذا الفعل المقاوم غير المسبوق في تاريخ الصراع العربي الصهيوني منذ عام 1948، مع سيف القدس الصاروخي الذي استله رجال المقاومة في قطاع غزة من غمده ليصيب العدو الصهيوني في مقتل على مدى أحد عشر يوماً». وختم عليان كلمته بالقول : إن من أهم وأبرز مفاعيل الانتفاضة والمنازلة التاريخية الداعمة لها أنها كشفت عن العمق الشعبي العربي لها، وأخص بالذكر العمق الشعبي الأردني، الذي كان محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية حين رأى العالم بالصوت والصورة الجماهير الأردنية من الريف والبادية والمدن والمخيمات، تزحف باتجاه الحدود معلنةً تلاحمها مع فلسطين – الشعب والأرض والقضية. في ختام المهرجان ألقى الشاعر هشام عودة قصائد وطنية في تمجيد المقاومة والدفاع عن عروبة القدس ونقتطف من قصيدة (القدس مبتدأ الكلام ) القدسُ أولُ ما تناثرَ من شعاعِ الشمسِ فوق جباهِنا وهي اختبارُ النارِ في وضَحِ النهارْ القدسُ بوصلةُ الهدايةِ للسماءْ لغةُ الطفولةِ والكهولةِ حين ينتشرُ النداءْ القدسُ تختصرُ العواصمَ كلّها في لحظةٍ وتسيّجُ الأقصى بنهرٍ من دماءْ وهي احتفالُ الأرضِ بالناجين من سُحُبِ الضلالِ ومن كهوفِ الأشقياءْ وهي الصباحُ يعيدُ للطرقاتِ بهجَتَها ويحملُها إلى الجدرانِ ونقتطف من قصيدته ( قرن من الشهداء) ما يلي: هي ثورة الآتين من لغة الرياح وثورة الوطن المقيم على حدود القلب تعلن ردّها وجوابها وتجيء مثل الموج طافحة الرؤى مسكونة ببراءة التاريخ مشرعة النوافذ والدروب لكي تمدّ ركابها وتقول للدنيا انظري وتقول للدنيا اقرأي وتقول بالدم والرصاص نشيدها وكتابها عريف المهرجان الدكتور ربحي حلوم قال في معرض تقديمه للمتحدثين، «أن معركة الصمود البطولي لشعبنا ومقاومتنا الأسطورية على امتداد الأحد عشر يوماً، أسقطت ورقة التوت عنه ولا لترهيب من آلة الحرب الأمريكية التي يملكها العدو الصهيوني، وعن الترسانة التي يعتد بأنها خامس أقوى قوة عسكرية في العالم، وأثبتت للقاصي والداني أن إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني وصموده في أرضه وإيمانه بعدالة قضيته وثقته بنفسه وتمسكه بأرضه ووطنه وقدسه وأقصاه وقيامته، هي مقومات قادرة على التغلب على تلك الترسانة التي يتسلح بها العدو وقهرها، وهي القادرة على بلوغ هدف التحرير وكنس الاحتلال. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 07-06-2021 10:17 مساء
الزوار: 1439 التعليقات: 0
|