المقهى الكلاسيكي ......................... كلمات الشاعر يوسف علاوي
عرار:
كل شيء في مقهانا كلاسيكي ولاشيء يوحي للحداثة اجلس على كرسي خشبي وكوبي على ظهر طاولة خشبية وتتناسق انغام الطربيات بزمير العصافير في صبحيتي وعلى غصن شجرة الزيتون اشاهد العصافير تقبل ،تطعم بعضها البعض حبا وسلاما وعلى نغم فيروز او ام كلثوم واحيانا رويشة ... اسبح في معاني الاغاني وكل شيء في كلاسيكي هكذا انا اغض البصر عن العصافير وهلة واجالس التأمل وانادي النادل يابدر !احضر له كوبا او فنجانا يابدر! لقد طلع عليا بدر الصباح وبزغت نور الخليل عليا واقول للنادل عفوا عفوا فيقول لي ضيفي (التأمل ) اعطيني جرة من وعيك اسكب فيها شيئا من الحكمة واشذب منها الكسل واقلم منها ما إنساب اليها دون قصد يؤنسني التأمل والزمير لا الزئير والعويل هكذا تكون طقوسي في مقهى ربيع عزلتي الى ان تعانق العاقرب العاشرة صباحا وأقول لمؤنسيا : فأما الان سأذهب للعمل كي اتي بشيء من المال لأجد في محفظة النقود ثمن الكوب لأنعم بكما ابد الدهر ولو في الصباح فأقول للنادل : سأدعك الان الى نفس الموعد وان حضر ضيفايا قبلي احضر لهم شيئا يسليان به حتى اتي وان لم اتي اقل لهم الغياب مسافرا ... الى محطة العدم !
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 23-04-2021 10:40 مساء
الزوار: 942 التعليقات: 0