|
عرار:
يحتفل الأردنيون باليوم الوطني للعلم، والذي تم تحدده في 16 نيسان من كل عام، وصادف الاحتفال بيوم العلم الأردني هذا العام مع احتفالات المملكة الأردنية بالمئوية. «الدستور» هاتفت كوكبة من المثقفين وسألتهم عن الاحتفال باليوم الوطني للعلم الأردني وماذا يقولون بهذه المناسبة العزيزة على كل أردني وأردنية، وماذا يعني العلم لهم كمثقفين؟ المئوية حالة مستمرة من الإنجاز والبناء الأديب عاقل الخوالدة، مدير ثقافة إربد، اعتبر أن الاحتفال بالعلم وتخصيص يوم لذلك هو ترسيخ للقيم العليا للعلم، فاجتماع أبناء الوطن حول راية واحدة هو قيمة تعبث على الاعتزاز، والاهتمام بالعلم هو التفات لإرث وطني صامد أمام التحديات متخطٍ للأزمات. وأضاف: إننا نحتفل بالعلم ونحن على بوابة المئوية الثانية من عمر الدولة، لنساهم في رواية سيرة الوطن للأجيال، فالمئوية حالة مستمرة من الإنجاز والبناء، والبناء لا يقتصر على العمران، بل لابد للحضارة من قيم معنوية تحصنها وتدعم بنيانها، إن قيمة العلم رواية أخرى زاهية زهو ألوانه التي تحمل دلالات تعبر عن سمو ورفعة هذه الدولة وانتمائها لقضايا الأمة وارتكازها إلى شرعيات مقدسة. وبيّن الخوالدة أننا نحتفل بالعلم الذي حمله الجندي في ساحات الوغى، واتشحت به جثامين من مضوا نحو العلا من شهداء هذا الوطن، نحتفل بالعلم الذي خفق ولا زال وسيبقى يرفرف في سماء الأردن، على مقراتنا الحكومية، والخاصة، وفي دروبنا، وقلوبنا، وفوق بيوتنا الشامخة به. كل عام والوطن وقائده بخير والعلم عالٍ في سماء الأردن الحبيب. العلم يمثل الشعوب ويعكس فيما رأى الأديب النوايسة العلم هو الراية والبيرق، ومنذ قديم الزمان كان العلم يمثل الرمز للدولة، فإذا سقط العلم سقطت الدولة، كما أن العلم يمثل الشعوب ويعكس ثقافتهم ومدى انتمائهم لتراب وهوية وطنهم بخاصة في زمن الحروب والصراعات، ونحن نعلم قصة الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله في معركة مؤتة الشهيرة حين حرص على بقاء علم الدولة الإسلامية عاليا بالرغم من جراحه النازفة وتقطع يديه ورجليه وكذلك فعل مثله بقية من استلم العلم إلى أن استلمها الصحابي خالد بن الوليد وأنقذ الجيش الإسلامي من هلاك محقق. وأشار إلى أن العلم في نظري هو دليل على اتفاق الجميع على هذه الدولة بكل مكوناتها والدفاع عنه والاعتزاز به رمزية لا يدحضها أحد تدل على عمق الاعتزاز بالمنجز الثقافي الحضاري والمراكمة عليه. ودعا النوايسة بمناسبة اليوم الوطني للعلم إلى التماسك والوحدة الوطنية، ومواصلة البناء ومواجهة قوى الشر وعلى رأسها قوى الفساد التي تنخر في جسم بلدنا كالسوس في الخشب. العلم رمز للحس القومي في النفوس الشاعر حسن البوريني قال إن العلم (الراية، البند، البيرق، اللواء...) هو رمزٌ يجسد الحسّ الوطني وبالتالي الحسّ القومي في نفوس وضمائر الرعية للدلالات التي ترمز لها مكونات هذا العلم فبه نُباهي بتاريخ وحقب مضت وله أهمية بالغة في سِير الدول. فعلمنا الأردني يدللُ دولياً على جغرافية الإقليم وعلى الشأن السيادي للدولة وعلى الدائل التاريخية التي تعكس مدى الانتماء العروبي وصدق الالتزام بالوازع الإيماني معاً، ويعتبر العلم لصيق الرّوح الصادقة لدرجة تتجاوز معها ماهية العلم لتبلغ أعلى مدارك التقديس وأرفع درجات التقدير . وها نحن الأردنيون ونحن نقف على مداخل المئوية الثانية من عمر الدولة العليّة المديد، مضينا بكل عزيمة صادقة جاهدين أن يكون هذا العلم الغالي مرفرفاً في سماءِ هذا البلد كما هو في سماءِ الرّوح وفي فضاءات القلوب النابضة بحب الوطن. فكل عامٍ والوطن رايةً وقيادة وشعباً وإقليماً بخيرٍ من الله وفضل. المصدر: جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 21-04-2021 01:15 صباحا
الزوار: 1974 التعليقات: 0
|