|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، مساء الأربعاء الماضي، وبالتعاون مع ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة الشاعر، أمسية نقدية حول مسرحية «فلستيا» للناقد الدكتور حسام عزمي العفوري بمشاركة الناقد نضال القاسم وأدارها وشارك فيها الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية. واستهل الأمسية جداية بالقول: إنّ «فلستيا» اسم مضمر الدلالة معلن الإيقاع المسرحي، فلستيا ليست مجرد جغرافيا، إنها بؤرة التاريخ، حيث صراع أزلي بين قوى الخير والشر، تمثل البعد الإنساني بعيدا عن أي أيديولوجيا، مشيرا إلى أن هذا العمل المسرحي الذي تعالق مع البناء الروائي بأسلوب فني استطاع فيه الكاتب الدكتور حسام عزمي العفوري أن يستخلص البناء المسرحي رغم خيوطه الروائية، فالمثير للدهشة قدرة الشاعر حسام عزمي العفوري على التخلي عن اللغة الشعرية لصالح الفن المسرحي، كما تغلب على الأكاديمي أستاذ اللسانيات لتكون اللغة بسيطة سهلة، معبرة بمكونات المسرحي. وبيّن أن الفكرة المستمدة من التاريخ والتراث استطاعت الحفاظ على الموروث لنعيش في مسرحية (فلستيا) عمق التاريخ، حيث الخيل والرماح، حتى نصحو على صوت الطائرات تعبر الساحل، ورصاصة تخترق رأس القائد، فنجد الحاضر لابساً ثوب الماضي في سحر المسرحية التي تجعلنا قادرين على تدبر المستقبل. إلى ذلك تحدث نضال القاسم في ورقته النقدية فقال : تطرقت المسرحية إلى أحداث تحدث في العالم العربي، ما بعد أحداث الربيع العربي بمئة سنة، المستقاة من أحاديث الآحاد من كتب الفتن والملاحم، حيث تم نزع صفة الواقعية عن العمل، فجعله الكاتب العفوري حدثاً استشرافياً، لتكون هذه الأحداث في المستقبل البعيد، وبهذا يكون الكاتب قد لجأ إلى توظيف القراءات التاريخية، والمرجعية الدينية، والمتخيل الإبداعي، في صياغة رؤية استشرافية مستقبلية لأحداث المسرحية. بهذا التكنيك يصل الماضي بالمستقبل عبر الحاضر، بيقين ديني، ووعي سياسي ثاقب، كما يسلط العفوري الضوء على العديد من المحاور على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وهنا لا يكتفي بربط الحاضر بالماضي، وإنما يهدف إلى ربط الماضي التاريخي والديني، بالمستقبل السياسي والثقافي والأيدلوجي برؤية استشرافية؛ تقرأ الراهن وتتنبأ بأحداثه. وأشار القاسم، أما بخصوص التقنيات التي أدخلها العفوري إلى نسيج العمل الروائي المسرحي، من مثل: الحواسيب الرقم طيفية، وسلاح الليزر، والأنظمة المعقدة اللوجستية، والأمن السبراني، فأراد الكاتب أن يقول لنا من خلالها عن الهدف من هذا التوظيف، هو أن الأدوات التي نستعين بها على مواكبة الحياة، تتغير بتغير الزمان والمكان، ولعل العفوري يؤسس من خلال هذا العمل؛ لأسلوب جديد في الكتابة المسرحية، وكأنه كتب لنا رواية بقالب مسرحي مذهل، عبر المتخيل والمرجعية. واختتمت الأمسية بكلمة للمحتفى به د. العفوري فقال موضحا: اعتمدت مسرحية «فلستيا» على كتب الفتن، التي تحوي إحدى معجزات النبي المختار -صلى الله عليه وسلم- ألا وهي الإخبار بما يقع ويكون قبل قيام الساعة، وقد ضمت الكتب أيضا وحوت حديثا عن الفتن والملاحم التي وقع بعضها، وجرى كثير منها بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم. ومن ثم تحدث العفوري عن شخصيات المسرحية الرئيسة و عن شخصيات ثانوية وظيفية المصدر:صحيفة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 18-12-2020 07:59 مساء
الزوار: 1000 التعليقات: 0
|