ثقافة مأدبا تنظم أمسية للشعراء: إبراهيم الرواحنة وسعيد يعقوب وعلي شنينات
عرار:
مأدبا نظمت مديرية ثقافة مادبا أمسية شعرية، لعدد من شعراء المدينة، من خلال تقنية التواصل عن بعد، عن طريق البث المباشر من صفحة المديرية، وقد رحب مدير ثقافة مادبا الأستاذ محمد سلمان بالشعراء المشاركين بهذه الأمسية الشعرية، مستهلا حديثه في بداية الأمسية، بالتنويه بالدور الفاعل لوزارة الثقافة الأردنية، الذي تؤديه عبر مديرياتها المنتشرة في محافظات المملكة، في تنشيط الفعل الثقافي، الذي يتمثل في الأوجه المتعددة لحقول الإبداع الثقافي وتسليط الضوء على هذه الطاقات الإبداعية، ودعم وتسويق المنتج الثقافي الأردني، ليصل إلى الجميع ولم تتوقف هذه الأنشطة في ظل جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها السوداء على العالم كله، والأردن جزء من هذا العالم الواسع، بل اتخذت طرقا وأساليب جديدة، فرضتها هذه الجائحة ومن بينها التواصل عن بعد، في إحياء الأمسيات الشعرية وتنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة. وأضاف سلمان: واليوم مديرية الثقافة مادبا، تفخر باستضافتها لثلاثة من فرسان الشعر في الأردن، الذين تركوا بصمة إبداعية واضحة، في المشهد الشعري الأردني، مازجة بين أنواع الشعر المختلفة الشعر النبطي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر وقصيدة الشعر العمودي لتلبي ذائقة محبي الشعر على اختلاف أذواقهم ،وفرسان هذه الأمسية، شعراء معروفون على صعيد الوطن، وعلى مستوى الوطن العربي وهم أصحاب إصدارات شعرية مهمة، ومشاركات بارزة ،محليا وعربيا، وهم كوكبة من مبدعي مدينة مادبا، التي قدمت للوطن نخبة ممتازة من المبدعين، فكتبوا أسماءهم عاليا في سماء الوطن، ونحن في هذه الأمسية نستضيف الشاعر إبراهيم الرواحنة، والشاعر سعيد يعقوب، والشاعر علي شنينات. وقد استهل القراءات الشعرية، الشاعر النبطي إبراهيم الرواحنة، الذي قرأ عددا من القصائد الوطنية والغزلية، التي حيَّا فيها الوطن الذي ينعم بالأمن والأمان في محيط ملتهب ومنطقة تشهد عدم استقرار بفضل حكمة وحنكة القيادة الهاشمية ومن أجواء قراءته: «حنَا ملكنا فخرنا يا جوادي/ أبو حسين اللي على الطيب معتادْ/ بسياسة وفكر وعزم وقيادي/ ورجولة وحنكة وتفكير واجهاد/ عبد الله الثاني حَسِين المبادي/ درع الوطن واضح على روس الشهاد/ عزن لشعبه تفتخر به بلادي/ يوم ن غيره صار للشعب حصاد/ اشعوب من كل النواحي تنادي/ تشتتوا وراحوا من بلاد لبلاد/ ودمّان سالت بالشوارع وكادي/ في كل يوم الدم ينثر ويزداد/ وصارت على شاشاتنا شي عادي/ وصورهم في كل الأوقات تنعادم على الشعوب يجربون العتادي/ وقلوبهم من ظلمهم شبه بولاد». ثم تلاه الشاعر سعيد فقرأ عددا من المقطعات الشعرية من ديوانه الأخير «رباعيات سعيد يعقوب» الذي صدر هذا العام بدعم وزارة الثقافة الأردنية ومن بينها قصيدة : «تقولُ: تُحِبُّنِي»، وفيها يقول: «أَعِدْ مَا قُلْتَ لَمْ تَسْمَعْهُ أُذْنِيْ/ أَعِدْهُ عَلَيَّ كَرِّرْهُ طَوِيلا/ فَلَمْ أَسْمَعْ كَلَامًا مِثْلَ هَذَا/ وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُ عُمْرِيْ مَثِيلا/ كَأَنَّكَ قَدْ قَطَفْتَ الوَرْدَ غَضًّا/ بِهِ، وَعَزَفْتَ لِيْ لَحْنًا جَمِيلا/ تَقُولُ «تُحِبُّنِيْ».. فَالكَوْنُ مُلْكِيْ/ وَفِيهِ أَنَا مَلَكْتُ المُسْتَحِيلا». وختم القراءات الشاعر علي شنينات الذي قرأ عددا من قصائده التي جاءت على نمط شعر التفعيلة وقصيدة النثر، فيما أهدى واحدة منها لمدينة ذيبان مسقط القلب والرأس ومن أجواء قراءته: «وحدها تعرف أنني ابن الزوابع والرياح/ لا أمر الكون كثيرا/ ولي موعد تعرفه الحبيبة جيدا/ أعصف أمورها قبل الشتاء/ وأتركها بياضا/ صالحا للعشب وأمطار الغواية/ حين يشتعل الكلام/ وأنا ممعن في الجسد الطري/ ولي ألف يد/ تمتد هناك/ أوزعها كما تشتهي اللحظة الحاسمة».