الشاعر المغربي مصطفى الغرافي للحديث عن ديوانه الشعري الموسوم بـ "تغريبة مصطفى الغرافي".
في البداية، رحبت الإعلامية نزهة بنادي بالشاعر مصطفى الغرافي ، ثم انصرف الحديث إلى خصوصية التجربة التعبيرية والجمالية التي تضمنها ديوان "تغريبة". وارتباطا بسؤال الإعلامية نزهة عن دلالة وأبعاد عنوان الديوان، اوضح الشاعر مصطفى أن اختياره لإسم الديوان نبع من طبيعة الواقع السياسي، والنفسي، والاجتماعي،  الذي يشتبك معه المبدع العربي.
فالمبدع يشعر بغربة خانقة في ظل الواقع المتردي الذي يتخبط فيه. ومن هنا كان العنوان ترجمة للإحساس بالاغتراب الذي يسكن الشاعر  وهو يتناص كما أوضح الشاعر مع "تغريبة بني هلال" كما رصدتها نصوص السير الشعبية المعروفة.
بعد ذلك، تحدث الشاعر عن أهم القصائد التي تضمنها ديوان "تغريبة مصطفى الغرافي"، فذكر عناوين بعض القصائد مثل:
- مكابدات العاشق ميم
-  الحزن في بلادي قدر
-  عيون النرجس والياسمين
- تغريبة للوطن المحاصر
- همسا تحدثني العناصر
-  قصر الأحزان
-  خذيني إلى ظل عينيك
- احتمالات البوح
- عصافير الليل
بعد ذلك، انتقل الحديث  إلى وحدة الدكتوراه التي يشرف عليها الباحث والأكاديمي محمد مشبال، باعتباره المشرف على أطروحة الدكتوراه قيد المناقشة التي أنجزها  الشاعر مصطفى الغرافي، حيث أبرز أهمية الدراسات البلاغية في تفكيك المنظومات الثقافية والفكرية، وهو المجال الذي يهتم به الأستاذ مصطفى.
أنهت الإعلامية نزهة بنادي اللقاء، على أمل أن يتجدد لقاء برنامجها بالشاعر مصطفى الغرافي في استوديوهات البرنامج، كي يتسنى تسليط مزيد من الأضواء على تجربته الشعرية وكتاباته النقدية. فيما شكر الشاعر مصطفى الغرافي الإعلامية نزهة بنادي على استضافتها الكريمة، متمنيا لها دوام الصحة، ولبرنامجها الاستمرارية ومزيدا من التألق.
تجدر الاشارة في الأخير، الى أن الشاعر مصطفى الغرافي يزاوج بين الكتابة الإبداعية والكتابة النقدية، فهو باحث في البلاغة وتحليل الخطاب، وقد صدر له العديد من الدراسات التحليلية، والمقالات النقدية في مجلات ودوريات محكمة، من أهمها :" الأبعاد التداولية لبلاغة حازم" منشورة بمجلة "عالم الفكر" الكويتية. و"البلاغة والإيديولوجيا" منشورة بمجلة "الفكر العربي المعاصر" التي يشرف عليها المفكر العربي مطاع صفدي، و"المثقف والسلطة من خلال الآداب السلطانية" بمجلة "وجهة نظر" المغربية....