لبيروت قصيدة حزينة ........... بقلم الشاعر د فواز عبدالرحمن البشير
عرار:
آه ٍمن الأوجاع يا مدينةَ الشتات...... آه ٍمن الأحزانِ يا فتاة...... آه ٍمن النزفِ ومن هذا العذاب....... آهٍ من القهرِ ومن هذا المصاب....... آهٍ من الجروحِ يا أميرةَ الأميرات.... آه من القروحِ يا عظيمةَ الحياة آهٍ من العيونِ تبكي في سكون آهٍ من العيونِ تبكي في ضجر.... تبكي بصمتٍ يفلقُ الحجر... من رام َأن يبطشَ فيك ومن لديهِ قسوةُ القلبِ ليُعتدى عليك.. أواهُ يا بهيةَ الحسنِ ويا جميلةَ العينين.... أواه يا حبيبتي يا أصغر َالأختين..... تشوّهت صورتكَ اليومَ ولكن قلبكِ الأبيضَ ينبض.... يمرضُ قلبي عندما قلبكِ يمرض... حبيبتي أنتِ وإن لم تقبلي أن نتبادلَ المشاعر.. حبيبتي أنتِ وإن حسبتني خيالَ شاعر.. يمرُّ فيكِ مثلَ جبرانَ ومثلَ ايليا أو كنزار..... يقبّلُ الوجهَ بحبٍّ كالهزار.... ويلثمُ الجيدَ بوجد ٍمثلَ عصفورِ الكنار .... وعندما يأتي المساءُ عابساً عنكِ يغادر.. كأيّ شاعر... يرحلُ عنكِ هارباً دون انتظار.... حبيتي أنت وإن كنتُ غريباً فيك....... حبيبتي أنتِ وإن كنتُ بعيداً عنك حبيبتي أنتِ وإن كانَ وجودي فيكِ جدُّ جدُّ ثقيل وأكرهُ الليلَ إذا ما مسّ أطرافَ الرداء وأكره الصبحَ إذا ما لم يلبِّ منكِ أصوات َ النداء عزيزةٌ أنتِ وإن تكبّرَت عيناك ِ عزيزةٌ أنتِ وإنني أهواكِ عزيزةٌ أنتِ برغمِ ما يبدو إذاً من كبرياء..... وقد يكونُ رائقاً تدللُ النساء...... أحبكِ اليومَ كحبِّ الياسمين أحبك اليومَ كحبّ العاشقين و الجرحُ آذاني وقد أودى بكِ قبلَ المساء..... و النزفُ أضناني وقد عكسهُ جوُّ السماء.... تألمَ القلبُ بنبضٍ مستكين..... عذبهُ صوتُ الأنين...... عذبهُ نوحُ الرجالِ والنساء...... آلمهُ صوتُ البكاء....... بكتكِ عينايَ وما أوفت لكِ بعضَ العطاء..... بكتكِ عينايَ وقد جاءت تقدمُ الوفاء لربّةِ الفضل وقبلةِ النساء بكتكِ عينايَ لأنكِ الرفيقةُ الصديقة...... وأنتِ مني وأنا منكِ كأشجار الحديقة...... بكتكِ عينايَ لأنها تحبكِ بكتكِ عينايَ وإن غابَ التياعي فيكِ يا خير َرفيقة.... بكتك عينايَ لأنكِ الغرامُ والهيام...... لأنكِ الحبيبةُ التي ترمي فؤادي بالسهام...... وكيفَ لي ألا أشاركَ الحبيبة َالتي أدمنتُها الآلام..... وكيفَ للمحبِّ ألا يذرفَ الدموعَ حينَ النزفِ والسقام ... فسامحيني إن عجزتُ أن أضمَّ روحكِ الجريح ...... وسامحيني إن تلعثمَ اللسان فيكِ وكانَ من قبلُ فصيح..... وسامحيني إن عجزتُ اليوم َعن مسحِ الدموع ...... وسامحيني لم يعد هناكَ من دربٍ سليمٍ للرجوع ..... وسامحيني أنّ حبي كانَ حبٍّ نازح غريب ..... وأنني في الأصلِ مبتلى كئيب...... قُتلتُ فيكِ اليومَ يا صديقتي ..... ذُبحتُ فيكِ اليومَ يا حبيبتي...... فسامحيني إن تأخرَ البيانُ عنكَ يا سفينتي يا رحلتي للبوحِ يا شقيقتي أهديكِ في المصابِ هذا الحرفَ فاقبليه من قصيدتي....... لا بدّ أن تُشفى الجراحُ فاسلمي لا بد أن تنهضَ روح ُ المجدِ فيكِ فاعلمي فسامحيني أنني مقصرٌ فيكِ كثيرا وسامحيني أنني ما زلتُ فيكِ والهاً أسيرا وسامحيني يا أميرة..... وسامحيني يا كبيرة......
د فواز عبدالرحمن البشير سوريا لبنان - قب الياس ٥-٨-٢٠٢٠