|
عرار:
عمان استضاف ديوان الهريس الثقافي، خلال لقائه الأسبوعي الذي يقيمه عن بعد، عبر منصة (زووم)، أسرة (نادي شعراء الطبيعة الأردني/ هايكو الأردن)، وذلك اليوم الاثنين الماضي. وخلال اللقاء تحدثت الدكتورة فاتن أنور، وهي رئيسة النادي، عن النادي وتطلعاته المستقبلية، وقالت د. فاتن أنور إن النادي يهدف إلى وضع تصور واضح لقصيدة الهايكو عربيّا وفصلها عن الشذرة والومضة والخاطرة، ونشر هذه القصيدة التي تواكب التغيرات السريعة على الساحة العربية وتدعو للتأمّل والسّلام وقد بدأت في اليابان منذ القرن الخامس عشر وتطوّرت على يد باشو القرن السّابع عشر وأول من كتب فيها الشاعر الفلسطيني عز الدين مناصرة 1964، وأضافت: الهايكو أسلوب حياة وشعر يدعو للجمال والسّكينة والتّصالح مع النّفس والكون. فيما قدمت الدكتورة ميسر أبو غزة شهادة إبداعية حول تجربتها مع هذا الفن، إضافة لقراءات إبداعية لكوكبة من أعضاء النادي، وهم: منذر اللالا، نضال حرب، حسن قطيش، والأديبة منى طه. الدكتورة فاتن أنور قرأت مجموعة من النصوص، ومنها: «هاجرَة/ السّماءُ قريبَة/ يهمسُ الضَّرير». «بعدَ الوَداع/ الرّيح تتكفّل/ بالشَّمعة الأخيرَة!». «عدُّ النُّجوم/ يغفو الصّغير/ قبل وصولِ القمَر!». «طريقُ الحَقل/ البذور السّاقطة/ نصيبُ الرِّيح». الشاعر منذر اللالا قرأ مجموعة من النصوص، منها: «نظرة المسن/ من خلف الجنازة تتفقّد/ حفر المقبرة!». «بسيقان مقطوعة/ تطل مبتهجة/ ورود المزهرية!». «عيناك/ ينبوع ترتاده فراشات/ لا ترتوي». «لكي يستريح/ يحلم الخفاش/ بالفجر». كما قرأ الشاعر حسن أبو قطيش مجموعة من النصوص، منها: «مقعد الحديقة/ ملاذ للعشاق/ الشجرة الكثة». «شجرة الجاكرندا/ تملأ المكان/ وأنت». «جميلةٌ هي/ شجرة التوت/ وأنتِ تستظلين بها». «بين الحينِ والآخر/ يسودها صمتٌ مُبهم/ غيمةٌ عاقر». كما قرأ الشاعر نضال حرب مجموعة من لنصوص، منها: «صداع/ تفكُ عقدة حاجبي/ زهور الليمون». «معاً/ نقطع الشارع/ أنا والرياح». «مفترق طرق/ لولا شجرة اللوز تلك/ لعدتُ أدراجي». «يوم مشرق/ ليت روحي سماء/ لأتنفس المدى». كما قرأت الأديبة منى طه مجموعة من النصوص، منها: «في فلك المعشوق/ بلا كلل تدور/ زهرة عباد الشمس». «لا يخفى ألقها/ مؤامرة/ جوهرة تتلألأ». «قلوب سوداء/ صلاة وصيام/ ستارة». «كما الشمس/ حقيقة/ جمال الزهرة». أما الدكتورة ميسر فقرأت: «مكان في الذاكرة/ ما تزال ندية/ وردة بداخل كتاب». «أحرف مطمورة/ تلهيها طيات الورق/ دفة السفينة». «سوق شعبي/ على عربة مهشمة/ فسيلة يانعة». «لا ترتجف يده/ فوق الجدار الفاصل/ علامة النصر». اللقاء نفسه تضمن مداخلة للشاعر والناقد المغربي د. سعيد أصيل، توقف عبرها عند الفرق بين (الهايكو) والقصة القصيرة جدا. كما شارك الناقد فوزي الخطبا بمداخلة أكد خلالها أن قصيدة (الهايكو) تمثل حالة متطورة في الإبداع العربي، وهي حالة جمالية تقوم علي المشهدية. كما شارك في اللقاء الشاعر نايف الهريس، رئيس الديوان، بقصيدة حملت عنوان (أنس الحبيب)، وقد نظمها على (البحر الممتد)، وفيها يقول: «سامني الدهر حتى كاد ذكري ينسى/ فاستباني حبيبي والهوى بي نُكسا/ قال: كن منيتي عند الجمال ومَنّي/ أن يُريك الهوى من جاء يلقاك همسا/ يركب الفلك والمجداف عود ثقاب/ يشعل السير حتى الليل يسكن شمسا..». وخلال النقاش الذي تخلل اللقاء تحدثت د. فاتن أنور عن الموسيقى في (الهايكو)، التي هي «قصيدة مختزلة مبنيّة على مشهد بصري أو سمعي أو حركي ذات حساسية لأي مفردة توضع دون غيرها!.. وتراعي الحركة والسّكون في موضعه المناسب، هذا إذا أردنا الهايكو قصيدة تنتمي إلى الشّعر العربي. الاستسهال وبساطة الهايكو دفع بنصوص ومفردات لا ترقى أن توضع في مصافي النثر فكيف تصل إلى جمال وتفرّد الشّعر!». المصر : بترا الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 01-08-2020 10:35 مساء
الزوار: 812 التعليقات: 0
|