في منتصف نهار الجمعة، في حال التئام النصاب القانوني، الذي يبلغ واحدا، زائد نصف المسددين، تنطلق الدورة الثامنة، من عمر النقابة، والأولى بعد ظاهرة «الربيع العربي»، علما بأن مجلس النقابة الحالي، أقر القائمة النهائيــة للمســددين، ب(477) عضوا، من أصل 783 عضوا.
ينبئ المشهد الانتخابي، بعدم ظهور وجوه جديدة، على مستوى المنافسة على منصب النقيب، والمجلس، للعامين المقبلين، غير أن التنافس على منصب النقيب، في سابقة منذ انشاء النقابة، تنحصر بين اثنين، فيما بلغ عدد المتنافسين على منصب المجلس البالغ 10 مقاعد، 23 مرشحا، وتم رفض طلب مرشح واحد. وتؤكد توجهات في الهيئة العامة على غياب البرامج، فيما تؤكد أخرى على وجود البرامج والكتل الانتخابية. «الرأي» تحدثت مع فنانين من أعضاء النقابة، عبروا عن رؤيتهم لهذه الإنتخابات، وما يمور فيها من تجاذبات.

القباني: الإنجازات صغيرة
محمد القباني يؤكد أن الأسماء والوجوه المرشحة عموما مكررة، قد رأيناها في المجالس النقابية عبر أل15 عاما، والحال أن الحركة الفنية الأردنية، برمتها تتدهور وإن كنا نثمن انجازات النقابة السابقة في عمل صناديق متعلقة بالإدخار، والإسكان وغيرها، إلا أننا نرى المنجز النقابي للنقابة، لا زال صغيرا، ومؤكدا إلا أنها لم تستطع، الوصول إلى انجازات النقابات الأخرى، لجهة مهنها وأعضائها.

النوباني: نريد نمطاً جديداً
من جهته يرى زهير النوباني، حول سياق الانتخابات للنقابة، بأنه ثابت لا يتغير، سواء في الدورات السابقة، أو اللاحقة، ويدعو إلى تشكيل كتل تشمل النقيب والمجلس في آن، ضمن برنامج واضح، تتحمل هذه الكتلة كاملة تنفيذه، وبناء عليه يتم تقييم أداء الكتلة كاملة، بعد فوزها، بناء على هذا البرنامج المقدم، ومؤكدا بأنه بغير هذا النمط الإنتخابي سوف تظل العملية الانتخابية، تدور في حلقة مفرغة، وتتخبط إداريا وماليا، ولن تتقدم خطوات واضحة للأمام، وتحقيق الأهداف الواردة في قانون النقابة.
وحول عدم وجود هذا النمط الإنتخابي، الذي ينشده، قال: لم يتم تشكيله بعد، في تاريخ النقابة، ولا أعرف السبب، ولكن بالتأكيد هذا يشير إلى وجود خلل ما.

العبادي: لا جديد
ويرى محمد العبادي؛ بأن اجواء الحراك الانتخابي الحالية، لا جديد فيها، ولا تختلف عن ما سبقها، وكنا نتمنى أن تكون هذه الأجواء مغايرة ومختلفة، وبخاصة مع تداعيات الربيع العربي، والحراك الإصلاحي الجاري الان في البلد.
ويزيد: وبصراحة؛ عموما لم أرى وجود برامج من الزملاء تحاكي هذه التداعيات والمتغيرات، تظهر أطروحاتهم للمرحلة المقبلة، غير أنه أشار بأن المجلس الحالي لديه برنامج من الدورة السابقة، ويريد اكماله في هذه الدورة المقبلة، بينما الآخرين لا يملكون برامج، بل خطابات تهدف إلى اقناع الزملاء بالتصويت لهم.

الأسعد: محكومون بالأمل
نحن كمجلس حالي جئنا كرغبة من الهيئة العامة، لتحقيق الإصلاح، فكان هذا النقيب وكان هذا المجلس، وأخذ هذا المجلس على عاتقه، ان يقوم بعمليه شاملة داخل النقابة، وكذلك مد الجسور مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، ومن وجهة نظري انه استطاع هذا المجلس أن يؤكد على دور النقابة في الحراك الإصلاحي، والحراك المجتمعي، كما وأكدنا على أن الدراما الأردنية هي نقطة الإصلاح، في الأصلاح الشامل، في حال إذا كانت مؤسسات الدولة تريد الًإصلاح.
وأضاف: أنا اتكلم عن المستقبل، فهناك الكثير من الأنظمة استطاع المجلس الحالي أن يخلص منها، وهنال عدد آخر، إن شاء الله وعدنا للمجلس أننا سوف نكمل تعديل نظام التأمين الصحي، والقرض الحسن، وهناك العمل على تعديل قانون النقابة حتى يتسنى لنا وضع نظام داخلي، حتى ترتكز عليه المجالس اللاحقة،  في تسيير أمور النقابة، نحو الأفضل، فيجب أن نعدل القانون، ومن ثم نضع نظام داخلي يتوائم مع القانون، وخلص يقول بأن الطموحات كبيرة ونعلم مدى المعاناة التي يعاني منها الزملاء، ونحن وإياهم محكومون بالأمل.

سعادة: ظهور كتل وتجمعات
وترى المرشحة د.ريم سعادة بأنه أصبح هناك توحيد للمطالب في الهيئة العامة، سواء من قبل الدراميين، أو الموسيقيين، وعلى أثر ذلك ظهرت كتل وتجمعات ستدعم هذا الفنان، أو ذاك، بمقابل طرحه وتبنيه لمطالبهم، المتمثلة في برامج واضحة، سوف تتابع من قبلهم سواء نجح هذا المرشح أو لم يحالفه الحظ. وأوضحت تقول: وعلى سبيل المثال هناك توحد حول تبني «العقد الموحد» الذي ينظم العلاقة بين الفنان وصاحب العمل، حفظا لمصالح الطرفين.
المناصير: حضور متزايد للنقابة
واكدت المرشحة ابتسام المناصير بان هناك أجواء ايجابية تحضر في هذه الانتخابات، لجهة ازدياد وعي الفنان وتفاعلة المباشر مع ما يجري من متغيرات كبرى في هذا العالم. كما وأكدت أن جهودها وزملائها ذهبت منذ البداية في تبني الإصلاح الإيجابي، كمفهوم، حتى قبل تداعيات الربيع العربي، واستطعنا في النهاية من إبراز دور النقابة في المضمار الرسمي ومع مؤسسات المجتمع المدني.

الحديد: التوجهات الإصلاحية
وقال المرشح لنقيب الفنانين؛ شاهر الحديد بأننا الآن مع الإصلاح، الذي تتبناه الدولة، والذي هو لصالح المواطنين، ونحن منهم وسنعمل على تحقيق ذلك، وبالنسبة لأداء المجلس الحالي، قال: أنه مثل باقي مجالس النقابة السابقة، حاول أن العمل والإنجاز، وكل ما أقوله حيال ذلك الله يعطيهم العافية، فالإنسان يخطأ ويصيب.

الخطيب: ظهور جيل جديد
ومن جهته يرى المرشح لنقيب الفنانين حسين الخطيب، بأن هناك متغيرات نوعية ظهرت في حراك نقابة الفنانين، يتمحور في ظهور جيل جديد؛ مدعوم من الجيل المؤسس، يتولى مسئولية قيادة النقابة، ووفق برنامج مقنع، أدى اليوم إلى بعض النتائج الملموسة، وأهمها تحقيق 13 بندا من 18 بندا، كنا قد تبنيناها على عاتقنا كشباب.
وحول علاقة الجسم النقابي بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية، قال:لا أعتقد أننا بحاجة إلى ثورة، وإنما نحن بحاجة إلى ثورة على أنفسنا كفنانين، وغدا سنقف أمام الهيئة العامة، لنتقبل المساءلة معا لصالح مستقبل نقابتنا، حاملين بعض المنجزات، مثل مشروع الانتاج الفني، والذي سيظهر قريبا، بدعم رسمي، نحو إنشاء صندوق استثماري، للإنتاج الفني، بشقيه الدرامي، والموسيقي، وذلك سعيا للخروج من منعطف لطالما أرهق بنية المجتمع الثقافية والفنية.
ويذكر بأن المرشحين عن مهنــة التمثيــل هم: سـاري الأسعـــد، ووليــد البــرماوي، وشايــش النعيمــي، ود. جكلين حتر (ريـم سعاة)، وحسـن الشاعـــر. ومهنــة الإخــراج: د. هاني الجـراح، وابراهيم القواسمــي، وبســام المصــري، ومهنــد الصفــدي. وعن مهنـة العـزف والغناء: حسين دغيمــات، ورامـي شفيــق، ومالـك البرمـاوي، ورياض عمــران، ومالك ماضــي. وعن مهنــة التلحين والتاليف الموسيقي: ضرغام بشنــاق، وسليــم حــداد، ود. صبحي الشرقاوي، وابراهيـم خليفـة، ونصر الزعبي. وعن مهنــة التقنيـــات: محمد المراشــدة، وماجد الــزواهرة، وابتسام المناصيـر، وهــزاع البرماوي.
وكان المجالس الحالي رفض طلب ترشيح نبيل كوني، لعضوية المجلس عن مهنة الاخراج، وذلك لعدم اكتمال الاوراق القانونية اللازمة لذلك، بحسب المجلس نفسه.