|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء ضمن برنامج التكيف الثقافي في مواجهة وباء كورونا الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة، نظمت مديرية ثقافة إربد بالتعاون مع فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد وملتقى إربد الثقافي أمسية شعرية مساء أول أمس، للشاعر حسن البوريني صاحب ديوان «عتاب الساقيات»، أمسية عن بعد قرأت فيها الشاعر مجموعة من القصائد التي تجلّت فيه روحه وحلقت مع «همس الراحلين» باثا شؤون وشجون الراحلين في هذه الأرض الدوارة، قصيدة اشتبك فيها الشاعر مع معاناة الراحلين راسما لنا دراما إنسانية موجعة في ظل الحياة التي يعيشها الإنسان من ترحال وغياب وتشظى فكان هذا القطيع مشتتا عبر رؤاه. يقول في قصيدته «همس الراحلين»: «ستقصينا المراكب بعد حين/صوب ارض لن تراك/فلا تشيد فوق رمل قصرا/سوف تسقطه يداك/ ولا تحاكي في السجية من مضوا /فكل من كانوا هنا/صاروا هناك/والعائدات من الغياب/يلمن فيك الصبر/من مر النوى/ الصبر فيك /كحية ما بدلت ثوب الهلاك/فاحزم حقيبة ما كتبت عن المدى/واسفح دموع القانطين/على مشاعل شوفك/فالكون/أضيق من مداك/ ولا تهش الغيم في أسرابه/إن القطيع مشتت في غيه/فاحذر خبايا البيد/لو القيت في بر عصاك/واترك رعاة الشرق/تلعق شرقها/فقد رمانا الموج في بر سواك». ومضى متسائلا في قصيدته «أين أمضي» عبر تسجيل صوتي عن الضياع للقوافل التي نهبت من صواعها فكان فجر العروبة كله ليل، ومطلقا أسئلته الكثار كيف النجاة من هذا الصراع الذي يلف الكون، قصيدة أمعنت كثيرا في الخراب العربي الذي نعيش. نقرأ من هذه القصيدة: «ضل الطريق وما من مجير/يقيل العثار بهذا الضياع/فأين القوافل يا ناهبيها/واين الصواع/فقلت وفجر العروبة ليل/أيا نيل/ضج المدى والشراع/فكيف النجاة بطوق تردى/ وكيف السلام بهذا الصراع/فعاد النحيب كموج تهادى/على من تنادي بوحل البقاع/لقد غار ماء الحياة حياء/فلملم رفاتك فالحلم ضاع» المصدر: الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 29-06-2020 09:31 مساء
الزوار: 1439 التعليقات: 0
|