وذلك بحضور سلطان العميمي مدير الأكاديمية وعدد من الشعراء والباحثين والإعلاميين.

افتتح الحفل بكلمة ألقاها العميمي قال في مستهلها: (ها نحن نحتفل بتخريج الدفعتين الثانية والثالثة من طلبة أكاديمية الشعر، وسط سعادة بالغة منّا واطمئنان بأن الشعر النبطي على وجه الخصوص لم يعد ذلك الشعر البعيد عن مجال الدراسة الأكاديمية).
وأكد أنّ (الأكاديمية لا تصنع شعراء، لكنها تطور مستوى المواهب الشعرية، وتؤهل من لديهم موهبة البحث في الأدب الشعبي كي يكونوا على المستوى المطلوب). وعن مستوى الدراسة في الأكاديمية أوضح أنّ (معطيات ونتائج الدراسة الأكاديمية خلال المواسم الثلاثة الماضية كانت بالنسبة لنا مرضية بصورة كبيرة، بمشاركة عدد من الباحثين في تقديم المحاضرات التي قررتها الأكاديمية. وما يثلج الصدر أن عددا من طلبة الأكاديمية الشباب تقدموا للمشاركة في مسابقة "شاعر المليون"، ووصلوا إلى مراحل متقدمة من التنافس في الجولات واختبارات قائمة المائة، وضمت قائمة الثمانية والأربعين في هذا الموسم شاعراً من الذين درسوا وتخرجوا من الأكاديمية).

وألقى الأستاذ  إبراهيم الخالدي كلمة نيابة عن طاقم التدريس، حيث قال: (لقد كنت أؤمن دوماً بحقيقة مفادها أن الشعر النبطي قد تجاوز مرحلة حفظ تراثه، وبات من الضروري الآن القيام بالدور المطلوب لترتيب ما تراكم من أدب ومعارف، واستخلاص النظريات النقدية، والقواعد الخارجة من رحم الشعر النبطي نفسه، ومن تراثه، وخصائصه اللغوية والفنية، وليست تلك المستوردة من آداب وثقافات اللغات الأخرى، وكم هو جميل أن يثمر الغرس).

تضمن الحفل أيضا فقرة شعرية تستعرض نماذج لمواهب شعرية واعدة من المنتسبين إلى الدراسة الأكاديمية، بمشاركة: جمعة غريب الدهماني، وخميس بن بليشة، ومحمد يعقوب اليوسف، وأنور الشملان، ومحمد سعيد المشيخي.

ثم قام مدير أكاديمية الشعر بتكريم الجهود الطيبة للأساتذة أعضاء الهيئة التدريسية في الموسم الثاني والثالث وهم: الدكتور غسان الحسن، الدكتور محمد ولد عبدي، الأستاذ عياش يحياوي، الأستاذ إبراهيم الخالدي، الأستاذ عيضة بن مسعود، الأستاذ دخيل الدخيل. وتبع تكريم الأساتذة توزيع شهادات المنتسبين كل حسب المستوى الدراسي الذي أتمه خلال الموسمين. واختتم الحفل بمأدبة عشاء..التقى فيها الشعراء المنتسبون بالإعلاميين والضيوف، في تظاهرة ثقافية واحتفالية متميزة.