«أوبريت التسامح»أبدعه أميرالشعر«كريم معتوق,وحيدر العبداللـه.وتألق به فايزالسعيدو«يارا»في شاطيءالراحة
عرار:
أبوظبي :-
من أبوظبي مدينة البحر والسلام، وعاصمة إمارات الخير والمحبة والثقافة والتسامح؛ انطلقت أولى حلقات برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه وتنفذه «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية» في أبوظبي، بعد عامين من انتظار عشاق الشعر العربي الفصيح لهذا البرنامج الذي شهد منذ انطلاقه عام 2007 متابعة متميزة، وإقبالاً كبيراً من الشعراء الناطقين بالضاد من جميع دول الوطن العربي، إلى جانبهم شعراء من دول غير عربية لكنهم يتقنون لغة الضاد وكأنها لغتهم الأولى. من مسرح «شاطئ الراحة» في أبوظبي بدأت الحلقة الأولى من «أمير الشعراء» بحضور جمهور غفير وعدد من المسوؤلين الذين شهدوا انطلاق الموسم الثامن، الذي يبث عبر قناتي الإمارات وبينونة. وقد حضر الافتتاح الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومعالي اللواء فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، ود. سلطان الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، وعيسى المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر،إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بالجمهور المشجع للشعر وللشعراء كذلك. التسامح شعراً وغناءً وحضوراً بدأت الأمسية بملحمة «الشعر والإمارة» التي انطلقت فصولها بأوبريت «التسامح»، وهو من كلمات الشاعرين كريم معتوق وحيدر العبدالله الفائزين بإمارة الشعر في دورتين مختلفتين، إذ فاز معتوق بإمارة الشعر في أول موسم، فيما فاز العبدالله في الموسم السادس. والأوبريت من ألحان وغناء الفنان فايز السعيد، والفنانة يارا التي كان لها حضور آخرٌ في الأمسية عبر أغنية قدمتها على المسرح باللهجة الخليجية التي أبدعت بها منذ انطلاقتها الفنية. وفي هذا العام تم اختيار الإعلامية لجين عمران لتقديم الموسم الثامن، والتي حيّت الجمهور والمشاهدين من مسرح «شاطئ الراحة»، الصرح الذي يحتضن انطلاق رحلة جديدة نحو إمارة الشعر، والذي بدا ليلة أمس في أحلى صورة، من حيث الديكور والإخراج الذي اعتمد على الإضاءة، وذلك بالجمع بين الأصالة المتمثلة بالتراث الذي تحرص الإمارات على المحافظة عليه والاحتفاء به، والحداثة التي تنتهجها الإمارات اليوم لمنافسة أرقى الدول فيما تقدّم. ثم تحدثت عمران عن (عام التسامح) الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ليكون شعار عام 2019، بما يؤكد ترسيح وتعزيز دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح، من خلال تعميق لغة الحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة. وأشارت لجين أن هذا العام يأتي امتداداً لـ»عام زايد»، كونه يحمل أسمى القيم التي عمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على غرسها لدى أبناء الإمارات. وحول «عام التسامح» قدّم البرنامج تقريراً بدأ بكلمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول تلك القيمة السامية، وأهمية وجودها في المجتمع أياً كان، بما يمثل من استقرار للدول والشعوب على حد سواء. فقد كان التسامح ركناً أساسياً من أركان نهج زايد، الذي تبنته الإمارات في سبيل إقامة جسر للتواصل مع العالم. وأشار التقرير إلى أن «عام التسامح» يقوم على خمسة محاور أساسية تتمثل في: تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية المتخصصة في حوار الحضارات، والتسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيراً تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة. وبالتالي سيكون العام احتفاءً بما قدمته الإمارات لتكون أرض التسامح والتعددية الثقافية في ظل وجود أكثر من 200 جنسية. شعراء الموسم الثامن بعد التقرير الخاص بعام التسامح؛ تم تقديم تقرير عن الشعراء العشرين الذين وصلوا إلى «شاطئ الراحة» ليبدأوا رحلة المنافسة للفوز بلقب الإمارة والبردة والخاتم. وفي التقرير تحدث الشعراء عن المشاعر التي تخالجهم تجاه الكلمة والشعر و»أمير الشعراء» أيضاً، وهم: عائشة جمعة عبدالله علي الشامسي وشيخة عبدالله محمد المطيري ومنى حسن عبدالله عبدالصمد من الإمارات، وهبة عبدالحميد محمد الفقي ومبارك سيد أحمد عبداللطيف وميار أحمد أبوسليمان من مصر، وعبدالسلام حاج نجيب من سوريا، وهاني صالح إبراهيم عبدالجواد ويارا حجاوي من الأردن، ورابعة العدوية بدري من الجزائر، بالإضافة إلى محمد الأمين ديوب من السنغال، وعلي حسن إبراهيم من البحرين، وخلود بناصر من المغرب، وأماني الزعيبي من تونس، وسلطان بن محمد سبهان الشمري وأحمد عسيري من السعودية، وابتهال تريتر ودينا الشيخ من السودان، وسعد جرجيس اسعيد من العراق، وعبدالمنعم حسن من مالي. وتنافس أمام لجنة التحكيم المكونة من د. علي بن تميم، ود. عبدالملك مرتاض، ود. صلاح فضل؛ ثلاث شاعرات وشاعر واحد بعد إلقاء قصائدهم أمام اللجنة التي منحتهم الدرجات التي يستحقون، وهم: رابعة العدوية بدري من الجزائر، والتي تأهلت إلى المرحلة الثانية إثر حصولها على 45 درجة، متقدمة على عائشة الشامسي من الإمارات التي حصلت على 43 درجة، وعلى سعد جرجيس من العراق وميار أحمد أبو سليمان من مصر، اللذين حصل كل منهما على 40 درجة. بعد ساعتين من الشعر والنقد والفن انتهت الحلقة، وفي ختامها أعلنت لجين عمران عن شعراء الحلقة القادمة التي ستُبثّ يوم الثلاثاء القادم الموافق 5 فبراير / شباط 2019، وهم: ابتهال ترتير من السودان، خلود بناصر من المغرب، عبدالمنعم حسن من مالي، وهاني عبدالجواد من الأردن.