|
عرار:
عمان في سبيل تعزيز ور الثقافة والمثقفين، في ظل ما تشهده البلاد من حالة حظر للتجوال بسبب تداعيات انتشار فايروس «كورونا»، أقام رواد ديوان الهريس الثقافي أمسية أدبية من خلال فضاء الفيسبوك، حيث اجتمع عدد من المبدعين، كل من منزله، في (غرفة محادثة)، وقرأوا عددا من قصائدهم التي احتفت بذكرى معركة الكرامة، وعيد الأم، ويوم الشعر العالمي، إضافة إلى ذكرى الإسراء والمعراج. الشاعر محمود أبو جابر احتفى بالكرامة وعيد الأم عبر مجموعة من نصوص الهايكو، قال فيها: «في الكرامة/ لم يظمأ تراب الوطن/ دماء الشهداء». «أسرتي الماجدة/ الأم والكرامة والأرض/ أقانيم الحياة». «في الستين/ ما زلت أحبو صوبه/ حضن أمي». «يتلاشى العالم/ حين تراني مبتسما/ في عينيها». «وحدها العصافير/ لا ينطبق عليها الحظر/ حرية مصونة». «اللون الأبيض/ ليس حكرا على الكفن/ ثوب الزفاف». «رغيف العالم/ كل لقمة مغمسة بالحذر/ قمح مخصب». « دون ضجيج/ تكسر الحظر المفروض/ روح عاشقة». الشاعرة ميسر أبو غزة قرأت مجموعة من نصوص «الهايكو» قالت فيها: «حرب الكلمات/ شظية تصيب القلب/ بلور مكسور». «على الشاطئ/ تحت قارب مقلوب/ تتسكع سمكة». «تحت الأرض/ أجساد توارت/ محجوبة شمس النهار». «أوراق الماضي/ في السماء مبعثرة/ أفكار تحجبها غيمة». «على شاطئ الذكريات/ فقط/ صوت أمي/ يدق الصمت». «نفس الرائحة/ بعطر الياسمين/ تعبق خزانة أمي». «أبعد من يدي/ الليلة أشتهي/ رحيقك المعطر». الأديبة شيرين العشي قرأت قصيدة للشاعر نايف الهريس، حملت عنوان «نيرون الكورونا» وفيها يقول «(ترامبْ) كـ(نيرون) يؤجها/ ليرمي بلاد الصين والعجم/ فيا صانعا فخا لتوقعهم/ وكنت (الوقيع) البائع الذمم/ ألم تدر أن الصين واعية/ وفيها طبيب العلم والقلم/ وإيران بعد الصين ترجمها/ فقامت بتقوى الله والقيم/ على الداء والأعداء صامدة/ تعالت فنالت خير معتصم/ كفى يا غرور الكِبر غطرسة/ بك الشر (ترمبيّ) بلا قيم». الأديبة منى طه قرأت نصا قالت فيه: «هذا الصباح/ كطفل يغفو على صدري/ أحتضن نبضه/ أستنشق أنفاسه/ أشاركه تنهيدة شاردة/ أعابث شعره/ أغرق في عينيه/ ولا أبحث عن نجاة.. أيها الصباح/ بارد وجهك مذ غادرتك/ نورك ناعس/ حزين نداك/ باهت ضياك/ برحيلها افتقدت الحياة.. أيها الصباح، لا أحب قسوتك/ كن ودودا/ هذا الذي يسكن قلبي/ لم يعتد قسوة الأيام/ طفل كان/ له أم تسهر حتى ينام/ غدا كبيرا/ بدعواتها يتحدى قسوة الأقدار/ ثم/ باتت أنفاسها دفء المشيب/ وكان لي من قلبها نصيب/ كان لي من عمرها هذا الغصن الرطيب..». أما الأديب صلاح الدين جرار فتحدث عن الإسراء والمعراج، وربط الموضوع مع الوضع الراهن وتحدث عن ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن الجهات الرسمية لكي نستطيع تجاوز أزمة الكورونا بسلام. وقرأ الأديب منذر اللالا مجموعة من نصوص الهايكو، قال فيها: «بين ربيع وشتاء/ تختال بين ألوان قزح/ وردة متمردة». «على صخرة صماء/ تترك جسدها البكر/ زنبقة صغيرة». «غروب/ تسرق الشمس في أفولها/ لون حبة البرتقال!». «بمعطفها الأصفر/ تطرق باب القلب/ زهرة التوليب». «بصندوق إغاثة/ يقايض أسمه الثلاثي/ لاجئ». «فِي حُلْكَةْ اللَّيْلِ/ يُعَرَّي النجمة ويسترها/ قَمَرٌ مَفْتُون!». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 29-03-2020 11:46 مساء
الزوار: 966 التعليقات: 0
|