|
عرار:
في سياق آخر تحدثنا عن شعر إبراهيم السعافين في ديوانه فتنة الناي(1) وأشرنا إلى حرصه اللافت على الجمع بين أصالة الملفوظ الشعري والمعاصرة. أما في مقام النخيل (الأهلية للنشر والتوزيع، 2019) فحرصه على جماليات الملفوظ الشعري أظهرُ، وأبينُ، مما سبق. فهو لا يفتأ يركب من الألفاظ المتباعدة الدلالات تراكيب تنطوي على تعبيرات مجازية جديدة، في صور لا تخلو من متواليات شبه سردية قصيرة، مكثفة، تومئ إلى الإحساس المثقل بالحزن، والأسى، والشجن، تجاه مرور الزمن. ففي قصيدة « لقاءاتٌ عابرة « يوجعه أن يكون اللقاء قصيرًا، سريعًا مروره، وعابرًا في أيامنا هذه،، فالكل منا تلاحقه همومه، ومشاغله الكثيرة، التي لا تسمح بما يكفي من الوقت لاستعادة بعض الذكريات، مثلما قال الشاعر القديم: «فافْترقْنا حوْلاً، فلمّا التقيْنا/ كان تسْليمُه عليَّ وداعـا». الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 17-01-2020 09:26 مساء
الزوار: 935 التعليقات: 0
|