حتى صدور ديوانها الأول لوعة الهروب سنة 2004 الذي كان صرخة شعريّة ضد الصمت الأنثويّ مرورا بديوانها بين ذراعيْ قمر الذي اعتبره النقد قفزة إيجابية رسّخت قدميْ الشاعرة في بحر القصيد و ما تلاه من حضور مُشرِّف في مهرجانات عربية و دولية إلى ديوانها الأخير المُحتفى به في معرض الكتاب الدوليّ بالدار البيضاء بعد ذلك غاص الأستاذ العوفي في ديوان طيفُ نبيّ الذي اعتبره إضافة نوعية للمنجز الشعريّ المغربي و العربيّ بما يحمله من دلالات عميقة منحوتة بلغة شفافة صادرة من أنثى بهيّة هاربة من الواقع إلى الحلم الملفوف بالمستحيلات صادقة في بوحها حدّ النخاع مُستدلاًّ ببعض شذرات الديوان :
ما أبهاني بين شفتيْ بحر
لن أكون بتوق
إلى الأرض و ما عليها
إنّ اللّآلئ تصدأ
إذا جفاها الغوص .
كما أشار الأستاذ العوفي إلى قدرة الشاعرة على خلق صور برّاقة تقطُر سُخطا على واقع لم يعد ملائما مع روحها خاصة بعدما رفرفت بعيدا و صارت كائنا شعريّا مختلفا عن الكائنات المُحيطة به
ها أنا غير أناي
أيّ سواي صرتهُ ؟

اختتم الأستاذ نجيب العوفي ورقته بالتنويه إلى الترجمة الفرنسية التي قام بها الدكتور عبد الرحمان طنكول حيث اعتبرها ميزة زادت في قوة العمل , بعد ذلك قرأت الشاعرة مقاطع من الديوان بنبرة آسرة شدّت الجمهور الذي كان أغلبه من المبدعين و المثقفين
اختتم حفل التوقيع بلقاء قصير أجراه التلفزيون المغربي مع فاطمة الزهراء بنيس ابنة الحمامة البيضاء و سفيرتها الأدبية.