|
عرار:
افتتح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، مساء الاثنين، فعاليات أسبوع تراث جمهورية سان مارينو، في مركز فعاليات التراث الثقافي، “البيت الغربي”، في قلب الشارقة، بحضور سعادة ماورو ماياني، سفير جمهورية سان مارينو لدى الدولة، وسعادة خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعدد من مديري الإدارات ومسؤولي الأقسام في المعهد. وتستمر الفعاليات التي ينظمها المعهد ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار تراث العالم في الشارقة، خمسة أيام، حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري، حيث تأخذ زوار قلب الشارقة وعشاق التراث في رحلة تاريخية شيقة يتعرفوا خلالها على مختلف مكونات وعناصر تراث سان مارينو، من عروض وموسيقا وطرب وأزياء شعبية، وحضارة عريقة. ويتضمن الأسبوع فعاليات وبرامح وأنشطة مميزة ومتنوعة، تشمل جولة في معرض تراث سان مارينو، والذي يتضمن عرض الأزياء التقليدية، والتحف التراثية، والحرف التقليدية، ومعرض الفن التشكيلي، والمطبخ التقليدي، بالإضافة إلى العديد من العروض الفنية والموسيقية. وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: “نحن سعداء باستضافة جمهورية سان مارينو ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، حيث سيمضي زوار قلب الشارقة وعشاق التراث خمسة أيام مع تشكيلة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تعكس أهمية ومكانة تراث سان مارينو العريق، وجذورها الضاربة في عمق التاريخ. ورغم أن سان مارينو كدولة صغيرة المساحة، إلا أن تأثيرها الثقافي كبير، وفيها منتجات تعتمد على التراث، خصوصاً تراث العصور الوسطى، وسيكون هذا حاضراً طوال خمسة أيام في قلب الشارقة، من رقصة الرايات، وعروض الأزياء، ومختلف ألوان الفنون الشعبية، وفنون الطبخ، وغيرها”. وأشار المسلم إلى أن برنامج “أسابيع التراث العالمي” جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية. وتقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض نماذج من تراثهم الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله، مشيراً إلى أن هذه الأسابيع تكتسب هذا العام أهمية مضاعفة في ظل احتفالات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019. وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من خلال البرنامج، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة. من جانبه، قال سعادة ماورو ماياني: “نحن سعداء لمشاركتنا في برنامج أسابيع التراث العالمي بالشارقة، الذي يشكل محطة مهمة لعرض مختلف عناصر ومكونات تراثنا العريق، كما يمثل فرصة حيوية لأصدقائنا العرب للتعرف عن كثب على تراث بلادنا، من خلال ما نقدمه لهم من فنون شعبية، وعروض أزياء، ومأكولات شعبية تراثية، وموسيقا وطرب أصيل، يعكس عراقة حضارتنا وتميزها، وتقاطعها في كثير من العناصر والمكونات مع الحضارات الأخرى، خصوصاً العربية منها”. وأعرب سفير جمهورية سان مارينو لدى الدولة عن شكره وتقديره لإمارة الشارقة وجهودها في عالم المعرفة والثقافة والتراث، وتقدم بوافر التقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب المشروع الثقافي العميق الذي يتجلّى في مختلف بلدان العالم، ومنها سان مارينو، كما تقدم بالشكر والتقدير إلى معهد الشارقة للتراث الذي أتاح لهم فرصة تقديم تراث سان مارينو، وتعريف الجمهور العربي والباحثين والمهتمين في التراث به. وتعد سان مارينو أقدم دولة ذات سيادة وجمهورية دستورية في العالم، كما أن دستورها الذي سن في عام 1600 هو أقدم دستور في العالم لا يزال ساري المفعول، وتبلغ مساحتها 50.5 كيلو متر مربع، وتعتبر ثالث أصغر دولة في أوروبا بعد الفاتيكان وموناكو، ويصل عدد سكانها إلى 30 ألف نسمة، ولغتها الرسمية الإيطالية، والعملة المستخدمة هي اليورو. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 12-11-2019 09:15 مساء
الزوار: 589 التعليقات: 0
|