هلُمي إلى أحضاني،
بللي عطش لساني
بشهد لسانك الذي هجاني
بسهام حروفه التي عمَّقت من أحزاني،
من جراحي،آلامي وأشجاني...
حتَّى جعلت الفرح ينساني
والسَّعادة تهجرني وتأباني
لولا أن التقفني ايماني
خوفي من الرحمان ،
صلاتي،تعبُّدي ودعائي في كل مكان وزمان
متى استرجعتُ اتزاني،
عدتُ إلى رُشدي ووعي الذي تناساني
فتركني أسير الوحدة،العزلة والجدران...
//*//*//*//*//*//
قبليلني قُبلة تُذيب كُلَّ انسان،
جماد أو حيوان
يلحظُ كومة النيران
المُلتهبة من شفاهنا الفاقدة للحنان،
للعطف،الوحدة،لهفة الوجدان
الحالمة بالانعتاق،الحرية والثَّورة على السرية والكتمان،
على ظلم وجور الانسان،
قساوة القدر،الزمان والمكان
والسباحة بين الهجر والنسيان...
تحرَّكي،انصهري،اطلقي العنان
لموجات العصيان والغليان،
فجري هذا البركان،
اسمحي لسيلان
نيران حبنا الذي عبث به الزمان
حتى يغزو المكان
ويُعلن التحدي والهيجان،
الثَّورة،الانتفاضة وتحدي أي كان
يقف في طريق هذا التَّحول المُزدان
بكافة فنون وألوان
الرقة،الطيبة والحنان...
بعد أن اعتُبر جد مُدان،
مكروه،مُقزز وفاقد لكل اتزان
بما أَنَّه يجمع بين شعور وانسان
ولا يخضع لأية مشروعية أو ميزان...
//*//*//*//*//*//
فقد آن الاوان
يا حبيبتي ان نلتحم ونُطلق العنان
لهوانا النَّاجي من الغرق والأدران
حتى يسبح في عالم الأحاسيس والأشجان
ليُشيد شاهق البنيان
بالحب،الرقة،الحنان،
الصدق،الوفاء،قوة الايمان،
الصَّلاة،الدُّعاء وتلاوة القرآن...
بعد أن جمعنا المكان
وسمح لنا الرحمان
بالتَّمتُّع بلذة هذا اللقاء المُنتظر منذ زمان
إذ حلَّت محلَّك الكآبة والاحزان
وأجبرتني على الانزواء،الإختفاء والعزلة لآن
حتَّى لا أشغل بال أي انسان
في انتظار موكبك...يا مالكة القلب يا حلم كل كيان
أنت يا حبيبتي يا "راحة البال"...يا مرمى كل انسان
في أي زمان ومكان