فى حضرة مجيئك أشتهى(للشاعر الحكم السيد السوهاجى)
قالت...
أنا فى حضرة مجيئك أشتهى
تداعى الحروف فى لجة العتمة
و استراحة قبو ضوءك
على أنوثة مازالت مثقلة
بالتعب .. و الألم
مازلت أهوى تدفق نورك
فى مهب البوابات
و اعتناق الوزتين الدافيئتين
مازلت فى حضرة وجودك
اقترب ..
و اقترب
لكنى أخشى عليك الاحتراق
***
مازلت
أدندن
أهتف باسمك
حين يزورنى طيفك
فى شكل الملاك
القابع على مزراع الورد
منتظر مجىء حبييباته
عاشقاته..
أنا المعبأة
بطعم الموز
و رائحة المسكويت
و شامخة الضوء الممتد
من شمس عيونك
إلى بياض الوزتين
***
سيدى
أعشق عصافيرك
و سحابة جبك
و عصير لذتك
ووجها ليس له شبيه
بين و جوه البشر
***
قالت فى حضرة وجودك
روحى... مداراتى
أنفاسى ... قسماتى
كلى ... يغنى ويبتهل
لأنك من أحيت هذه الوجود
بسر ماء الحياة
ماء حياتك أنت
أيها العربيد فى المقل
ياساقى الجرف اليابس
حتى يموت
***
قالت
لماذا نحب الحياة؟
و الموت على ريق ليلك
لعاب حواسك
العابثة
بهذا الوجود المندهش
بنكهاتك
المعبأ بطعمك
و حنينك البارد
وقت القيظ
أيها الغريب فى كل مرة
رغم أنى أعرفك
أيها الطعم المخلتف
المختلط
بالجديد و القديم
من بخور عشقك
أيها العربيد حتى النهاية
***
قالت أدخلنى جنتك
بها رزقى .. و لذاتى
بها موتى و حياتى
بها جلوسى و قيامى
بها تقلبيى بين أصابعك
فراشات تطير كيف شئت
رغم عصفك
جحيم يحرقنى
يسلبنى كل شئ
نعم أدخلنى
أنثى مستباحة
فى غفوة الناس
و حراس الحدائق
***
جميل نستنخ
من صور الفساتين العارية
حكايات عشق
جميل أبدو فيهن
بعجتك الوحيدة
الواقفة على مرافيئك
ووجهها للشمس
فى اشتعال معراجك السماوى
***
قالت و كلها ارتعاشة
ترن أقسامها
وترن
فى حضور اشتهائى
هيت لك
و أنا متبلة بطعم أنوثة جديدة
لحضرة رجل.. هو أنت
أيها العربيد
فى أغشية الانحراف
و أوردية الغواية
يا لاعق الشئ المجنون
بعصارتك
***
خمسة أعوام لعق
خمسة أعوام نموت
خمسة أعوام صالحة لك
خمسة أعوام
أعطيك طعما جديد
و مازلت لا أشبع
من تلك الانهار المعبأة
من تلك الحنايا المثلجة
من تلك الصبوة الملتبسة
فيك
و مازلت أنثى ..
أبحث عنك ..
أيها الكون المتسع
عن كون أنثاك