وتظهر الصور بعض البيوت والقبور التي نحتها قوم ثمود في هذه الصخور
مما يدل على ما أتاهم الله من قوة ومهارة ولكن هذه البيوت المحصنة لم
تحمهم من عذاب الله بعد أن كذبوا نبيهم صالح عليه السلام وقاموا
بقتل الناقة التي خلقها الله من الصخر والتي هي معجزة
ولقد أشار القرآن الكريم إلى أبرز أثر من أثار ثلاث أمم بائدة في سورة الفجر
وهي عاد وثمود والفراعنة وذلك في قوله تعالى
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي
الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)”
وقد ظهرت ثمود بعد عاد وقبل قوم لوط وكذلك قوم شعيب وعلى هذا
فإن أقل تقدير لفترة ظهورهم هو ما يزيد عن أربعة آلاف سنة من الآن حيث أن
لوط عليه السلام هو إبن أخ إبراهيم عليه السلام وقد عاشا قبل أربعة آلاف
سنة وهذا الترتيب لهؤلاء الأقوام قد ورد في قوله تعالى
“وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ
هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ
(89)”.
منقول