وقفةٌ بلا خجل !
لخاطــري طفــــلةٌ تبــــكي فتؤذيني
يا ذكـــــــرياتيَ مهـــــلاً لا تلـــوميني
أنا أعيشُ ومـــــن فوقي تُطبطبُ لي
قراءةٌ كــــــــلُ مـــــا فيهــــا يُناغيني
هوَ العــــــــراقُ ولـــــــولا أنّ عشرتهُ
ترومُ لي قلــــــــــتُ لا أبقى فهّنيني
لـــــــم أحتسِ دمَ إنســــانٍ يُخالفني
بالرأي بــل كـــــان من أغلى قرابيني
أشمـّـــهُ شـــــمّ ريحـــــــــانٍ أقبُــلّهُ
حتـــــــى احتـفـيتُ بالآف الـــرياحينِ
ومــــــــا تأثــــــرتُ إلا بالتي حسُنت
ومــــــا تزّلفـــتُ يــومـــــاً للسلاطينِ
وكنتُ أجـلــسُ بين الــــناسِ أنبُذهم
أقـــــــــولُ لا عــيشَ ما بين الثعابينِ
دعوا عــــــــراقي لمن فيهِ فما ربحت
تجارةٌ تتبّنى شــــــــــرعَ فــــــــرعونِ
وأصلحوا بين أهلــــــي واقتفــوا أثــراً
لآل بيت رســـــــول اللهِ فــــي الدينِ
وبالصحابةِ كانــــــــوا إخــــــــوةً رفعوا
راياتهم عــن خلافـــــــاتِ السراحينِ
أنا إذا كـــــــــان مقصودي سيزعجكم
يا أيهـــــــا الحاملـــــونَ الشرّ خلّوني
لا لانعقاداتـــكم أدنــــــو ولا لــــفــــمٍ
يخشى السياساتِ يحكي
دون مضمونِ
ولا ينُغصّني الإبعـــــــادُ بــــــل شرفٌ
علــــــي جبينيَ فالأعــلــى عناويني
دع المــطـــــابعَ يا شعــري فلا قلمي
يرضى بصمتي ولا ترضــــــى دواويني