كنت احلم بمستقبل جميل ،،، مرسوم بريشة فنان مبدع ،،،يصور لنا التاريخ بدقة،،، ويلون لنا أحلامنا لأروع بالألوان ،،،، ربيع اخضر ،،،، بزخرفه زهور مختلفة الاشكال ..
وبجميع ألألوان لا يتقن رسمها حتى الفنان ,,, ,,, بعضها تقف مرفوعة الرأس مفتخرة بذاتها ,, وبعضها منحني وكانها فتلة تتمالي بين لمسات يد الحنان .... جد وبعضها تنكس رأسها احترام ,,, وهناك احجام مختلفة منها كبيرة الحجم وكأنها تجلس علي كرسي الكرامة بمثابة رب اسرة او جد يتبرع علي عرش القلوب ليروي لنا حكايات وبطولات تحدت كل الصعاب في جميع العصور ,,,, وهناك ذوات الحجم الصغير لتقول لنا انها جميله ورائعة تحملت قاسوة الجو رغم انها ناعمة أوراقها مخملية ناعمة تذوب عند لمسها ,,,ألا أنها تبتسم شامخة ,, و تتراقص مع نسمات الهواء ,,, لتعلمنا قوت الاصرار على الحياة وعدم الاستسلام ,, وهناك ازهار نقف امامها نتفكر بابداع الخالق ,,تجدها تتحكي معك ,,كأنها ترحب بك ..هنا وردة حمراء ،،متفتحة ،،،،بتلتها تميل الي اليمن والأخرى تنظر الي الشمس ،،التي نسجت خيوطها ،،،،لتصل لكل شيء ينبض بالحياة ،خطوط متشابكة وخطوط مستقيمة ،،،وبعضها غطتها أشجار الزيتون والوز واليمون ،،،، بعضها اشعتها تختفي فوق أشجار ,,الصنوبر ،،، توقفت عند عش عصفور لتدفئ الصيصان التي لم ينبت ريشها بعد ,, . يجلستحت ظلالها طفلة تلعب مع دميتها ،،,,ومبيدها بعض الازها جمعتها لوالدتها,,,، وطفل يلعب بدراجتة الصغيرة ،،،وأم تجلس تحت أشعة الشمس ،،، لتكتب قصة حياتها ،،،، تتمرد علي برد الأحاسيس،،،التي سكنت اقلبها من أعوام. ترسم علي الحاشية ،، قصة ندم على عمرأ مر مرور الكرام ،،،جعلها تفقد حرارة الروح،،،، التي سكنها البرد القارص ،،، لعلها تكشف كلام مكبوت ،،،،لم تبوح بها
لاي روح تتنفس،،، ولم تجري بشراين الغدر ولم يصلها عبث الانسان .. حرارت الشمس اشعلت بجوفها نيران ،،،بركان صار يغلي ،،،،يكاد ينفجر ،،،بكل من مر
بطريقها ،،،،تناثرت دموع ندم على أوراقها ،،،، محت بعض الكلام ،،،وهبت نسمات خفيفه لتلطيف معاناتها بعطر الياسمين منجانب الحديقة ،،،، وهنا توقفت
عقارب الساعة لتعيد لها الامل بمستقبل اجمل ،،،،، مر بها طيف يحمل صفحات بيضاء ،،،،، أخذ تكتب عليها ،،،عشق لم يمر بعد ،،، وحب كانت تتمناه ،،قاطعها
شخص مر من جانبها ،،، لفت انتباها ،،،،، سألها ان كانت اديبه ام فنانه ،،، قالت لا فنانه ولا اديبه إنما الطبيعة تفجر أحاسيس غريبة ،،،، أجابها ،،،، صدقتي ،،،
وكأنه يعرفها،،، وطلب الجلوس بجوارها،،، وبدى يحكي لها قصته مع الطبيعة ،،،،وفوائدها ،،،، قال انظري الي هذه الزهرة ،،،زرعتها عندما اظلم عالمي ،،،، وتلك البتلات الوردية تبهج العين وتسعد القلب الجريح ,, بلسم للروح ,,,ترينها توشك ان تتفتح ,,, زرعتها عندما غادرني الأحبة،،،،ثم أشار الي شجرة الوز التي زينة المكان بألوانها الجميلة،،، بيضاء صافية كانها ورقة بيضاء لم يشبها شائبة وهناك ما هي وردية متموج لونها بالبياض وكأنها تلبس وشاح جميل اكرمها به رب العزة ,,ثم تابع ،،،، زرعتها عندما فقدت الامل بعشق ودعني بلا سلام ،،،، تركني اتخبط علي قارعة الطريق،،،،لعلها تنور ويتذكرني الغياب ،،،،وهنا فهمت من حروفه انه رساله ،،كلام حكم،،،ثم تأملت بكلامة الذي وجدته مزروع بروحها ولم تنطق به،،،، تبسمت ،،،، سألته هل انت شاعر ،،،، قال المعاناة تصنع الشعراء ،،،لأنهم اصدق احساس عندما
يبوح الشخص بصدق نزف الروح او سعادتها ،،،التي تفضح كل حرف مستور ،،،، تبسمت وقالت يعني أصبحت انا مشروع شاعرة ،،،، ,,تبسم لها وكأنة نال جائزة قيمة
رسالة توعد بلقاء اخر تحت شجرة الوز الجميلة ليقطفا من ثمرها كما قطفا زهورها