نَحيـبْ القَمَـرْ
في ذاتِ مساءٍ جلست لوحدي على شُرفتي ...
و نظرت إلى السماء فرأيت ضباباً و غيوماً و شاهدت ليلاً مظلماً حالك السواد
بين الفينة و الفينة يولّد في روحي نبرات العذاب ...
و تُعانق حواسي هدوء المكان و تؤرقني عذابات الزمان ...
بين صخب الحنين و بين ضجيج الماضي بضعة دقائق تفصلني عن ذاتي و
تسلخني عن جلدي ...
و لا أعرف من أكون أنا في هذيان الجنون ...
أتوه من واقعي و أضيع بين متاهات الشك و اليقين
وتحبسني أفكاري المشوشة بين سراديب الذكريات ...
و عندما تنكسر الذات تعتصرُ قلبي لواعج الأحزان ...
ويح قلبي المسكين الذي يصدق أكاذيب المساء ...
تباً لهذه المعاناة وسحقاً لهذا الشقاء
الذي يُلازم أيامي بكل لحظاتي و أوقاتي المريرة ...
وتحترق الأنفاس بنيران الغفلة و يتأجج الوجد بين تباريح الصمت
و يرقد باكياً بين أحضان السكون ...
وتُداعب همسات الشوق أهدابي الذابلة
ويرحل المساء تاركاً خلفه دموعاً تُمطر ذُعراً يتأرجح بين طيّات السنوات ...
وتُلبسه رداء الأحلام المُزيّفة ...
ولا تَصدحُ في أذني غيرَ آهاتٍ تسكن نبضات قلبي البريئ ...
و أسمع عن قربٍ وقع خطى الأماني تدقُّ باب السعادة التي تغادر موطن قلبي بسرعة البرق ...
ولا أجد غير نحيب القمر الذي ينثر على مُفترقات وجداني
ألماً يخترق غضاضة أشواقي اليتيمة ...
ويُشعل أعقاب ثقابه على وريقات عمري البائس ...
و يُبعثر عبراته على خدِّ الربيع ...
وتُشرق الشمس من جديدٍ في كلّ صباحٍ و تنشر خيوطها الذهبية على
أطراف الكون السقيم ...
و تمتلأ الأرض بضياءٍ خلاّب يأسرني خلف قضبان الأمنيات ...
وأبقى أنتظره حتى يجيئ المساء و يعود من جديد هذا القمر الحزين ليطرق
مسامعي بأنينيه الجريح ويولي صداه في ذاك الفضاء البعيد وما زال ضياؤه
يُهاجر سمائي ويرحل إلى صحراء الشوق و الحنين ؟؟؟
و ما أقساك أيها المساء
حين تُبكي القمر الجميل و أسمع آهاته و نحيبه في كلِّ مساءٍ حزين ...
بقلمـي . هـنـاء
في ذاتِ مساءٍ جلست لوحدي على شُرفتي ...
و نظرت إلى السماء فرأيت ضباباً و غيوماً و شاهدت ليلاً مظلماً حالك السواد
بين الفينة و الفينة يولّد في روحي نبرات العذاب ...
و تُعانق حواسي هدوء المكان و تؤرقني عذابات الزمان ...
بين صخب الحنين و بين ضجيج الماضي بضعة دقائق تفصلني عن ذاتي و
تسلخني عن جلدي ...
و لا أعرف من أكون أنا في هذيان الجنون ...
أتوه من واقعي و أضيع بين متاهات الشك و اليقين
وتحبسني أفكاري المشوشة بين سراديب الذكريات ...
و عندما تنكسر الذات تعتصرُ قلبي لواعج الأحزان ...
ويح قلبي المسكين الذي يصدق أكاذيب المساء ...
تباً لهذه المعاناة وسحقاً لهذا الشقاء
الذي يُلازم أيامي بكل لحظاتي و أوقاتي المريرة ...
وتحترق الأنفاس بنيران الغفلة و يتأجج الوجد بين تباريح الصمت
و يرقد باكياً بين أحضان السكون ...
وتُداعب همسات الشوق أهدابي الذابلة
ويرحل المساء تاركاً خلفه دموعاً تُمطر ذُعراً يتأرجح بين طيّات السنوات ...
وتُلبسه رداء الأحلام المُزيّفة ...
ولا تَصدحُ في أذني غيرَ آهاتٍ تسكن نبضات قلبي البريئ ...
و أسمع عن قربٍ وقع خطى الأماني تدقُّ باب السعادة التي تغادر موطن قلبي بسرعة البرق ...
ولا أجد غير نحيب القمر الذي ينثر على مُفترقات وجداني
ألماً يخترق غضاضة أشواقي اليتيمة ...
ويُشعل أعقاب ثقابه على وريقات عمري البائس ...
و يُبعثر عبراته على خدِّ الربيع ...
وتُشرق الشمس من جديدٍ في كلّ صباحٍ و تنشر خيوطها الذهبية على
أطراف الكون السقيم ...
و تمتلأ الأرض بضياءٍ خلاّب يأسرني خلف قضبان الأمنيات ...
وأبقى أنتظره حتى يجيئ المساء و يعود من جديد هذا القمر الحزين ليطرق
مسامعي بأنينيه الجريح ويولي صداه في ذاك الفضاء البعيد وما زال ضياؤه
يُهاجر سمائي ويرحل إلى صحراء الشوق و الحنين ؟؟؟
و ما أقساك أيها المساء
حين تُبكي القمر الجميل و أسمع آهاته و نحيبه في كلِّ مساءٍ حزين ...
بقلمـي . هـنـاء