التلميذ..البار...
ننعى اولا.. بمزيد من الاسى والحزن.. شهداء القوات المسلحة والشرطة.. الذين سقطوا ضحايا.. جراء الهجمات الارهابية عليهم.. فى جنوب وشمال سيناء. سواء بالسيارات المفخخة. او بالتعدى عليهم بالقنص ونتقدم بواجب العزاء لاسرهم داعين الله.. ان يعوض صبرهم.. على فقدان اولادهم بالخير..
ونتمنى للمصابين.. سرعة الشفاء.
كنت كتبت.. فى عدة مقالات سابقة لى نشرت فى عدة منتديات. ومجلات اليكترونية..
اطالب فيها السادة الافاصل.. القيادات الامنية.. فى سيناء خاصة فى شمال سيناء..
ان لم تتقدم باستقالاتها باعتبارها المسؤلة..عن الفشل الامنى فى سيناء..فعليها ان تتقدم بطلب نقلها الى اى مصلحة اخرى من مصالح وزارة الداخلية.المختلفة.تتفق مع رغباتها وكفاءتها الامنية..
لتفسح المجال لقيادات امنية جديدة.. تعرف كيف تتعامل فى حقل البحث الجنائى..مع الجريمة ومع الارهاب
بناء على توافر المعلومة..اولا.. قبل استخدام المواجهة..وحماية افرادها ومنشئاتها..ثانيا...
قبل اعمال المطاردة....على ان تكون اعمال المطاردة.. فى حال القيام بها مضطرة.. ان تكون..دائما مجدية..
لكنها للاسف لم تفعل..فلم تتقدم باستقالتها..ولم تتقدم بطلب نقلها..والقيادات العليا هى الاخرى فى وزارة الداخلية.. يبدو انها.. تتحرج من..اقالة هذه القيادات او حتى..نقلها..رغم ثبوت فشلها. فى تحقيق.ادنى درجات الامن الشرطى...وهى فقط حماية الشرطى لنفسه..عجزت عن ان توفره.للاسف. هذه القيادات.لنفسها.
مما ادى..الى ان الاحساس..بفقد الامن..بدا يزداد ويتصاعد خطره. يوما بعد يوم.. لا فى شمال سيناء فحسب
بل امتد الى اقليم القناه..وجنوب سيناء..فوقعت احداث مروعة.. سواء بالتعدى بالقنص على الجنود فى بورسعيد ..او بالتعدى على سيارات الجيش.. فى الاسماعلية والصالحية..
ووقوع ضحايا عديدة...فى هذه الحوادث..المختلفة..
واخيرا استخدام السيارات المخخة.. فى نسف المنشئات الشرطية والامنية..بداية من نسف
معسكرات الاحراش برفح..الى نسف مبنى المخابرات برفح.. ايضا بسيارة مفخخة.
ثم نسف وتدمير.. مبنى مديرية امن جنوب سيناء.. اول امس.. والذى خلف عشرات الضحايا من الشهداء والمصابين..
وامس فقط كما نشرت جريدة الاهرام يوم الجمعة 11/10 فى الصفحة الثانية منها تحت عنوان استشهاد اربع جنود واصابة خمسة اخرين.. فى حادث نسف وتدمير.. مبنى كمين الريسة..بالعريش..
وفى متن هذا الخبر..تجد ان الاعتداءات..التى وقعت ضد اقسام الشرطة..ومنشئاتها فى نفس اليوم امس فقط بشمال سيناء..حسب ما ورد بجريدة الاهرام.. ييزيد عن ستة اعتداءات.. فى يوم واحد منها استخدام سيارة مفخخة نسفت مبنى كمين الريسة. وخلفت ما يقرب من عشرة ضحايا.. مابين قتيل.. وجريح..
والسؤال..الذى يتبادر ويظهر على السطح.. ماذا فعلت اذن الحملات التى استمرت منذ عدة شهور
بمساعدة الطائرات الاباتشى فى مطاردة الجماعات المتطرفة. وتدمير الاوكار والانفاق..وما هى جدواها اذن..
بل اين كانت هذه الحملات...ان النتائج هى التى تسأل...
هل كانت هذه الحملات الامنية الموسعة.. كانت بالفعل.. فى سيناء....
الاجابة وفقا للواقع ..ربما ..كانت كذلك.. الا انه للاسف لم يترتب عليها اى..تحسن فى الامن. على الاطلاق..
بدليل وقوع عدد ستة اعتداءات.. فى يوم واحد.. على اقسام ومنشئات الشرطة. منها نسف وتدمير مبنى كمين الريسة فى العريش....ولم يتم القبض. على اى من المعتدين ..رغم ما ذكرته جريدة الاهرام من انه تم مطاردة المعتدين. على محور. مبنى ازاعة العريش...
الامر الذى يؤكد..ان القيادات الامنية. فى سيناء..قد. فقدت التفكير والتركيز.. بعدما فقدت المبادرة.. منذ ان وقع اول اعتدء..على منشئاتها الامنية..وانها بالفعل..لم تعد. مؤهلة. للاسف للقيام بما تم تكليفها. به..
من العمل.. فى حقل البحث الجنائى .. ومقاومة الارهاب.. الذى يعتمد اساسا على ضمان توافر المعلومات
المختلفة.. باستمرار وبصفة يومية.. ومتدفقة...
لذا فان الابقاء على هذه القيادات.. كما هى فى مراكزها رغم ما حققوه.. من عجز فى توفير الامن
حتى لانفسهم.. ومنشئاتهم وافرادهم .. دون ما اقالتهم..او نقلهم.. الى اماكن اخرى..
يعنى..ومن وجهة نظرى الشخصية..
اولا..استمرار وقوع الاعتداءات على المنشئات الامنية وافرادها..لتحقيق المزيدا من الضحايا والخسائر.نتيجة لعدم اعمال الفكر.. فى البحث والتنقيب.. عن المعلومة وتحليلها لمواجهة الجريمة المنظمة و الارهاب..
ثانيا..هذه العشوائية تدل.. ان مستوى الذكاء الادارى.. يتناسب تناسبا عكسيا.. كلما صعدنا الى مستويات.. الادارة العليا..حتى يصل الى مستوى الصفر...وربما..الى المستوى السالب..
ليؤكد..حضرة السيد الفاضل الدكتور..حازم الببلاوى..رئيس مجلس الوزراء..للحكومة الموقرة..
انه بالفعل التلميذ البار..لاستاذه الكبير الدكتور..عصام بك شرف..رئيس مجلس الوزراء الاسبق..
صاحب العصر الذهبى..فى الاعتصامات الفئوية..والمظاهرات وقطع الطرق والمواصلات..
والفوضى الادارية..والقرارات العشوائية...
واظن ..انه يسعى الى تحطيم.. الارقام القياسية..فى هذه المجالات..
طالما انه يسير. على ذات النهج مستعملا ذات.. وسائل استاذه.. فى الادارة..
كلماتى وبقلمى..
محمد جادالله محمد الفحل