الست..الهانم...
إستلقى..على الأريكة..ناظرا..إلى التلفاز..
وهو ينقل مقاطع الفيديو ..
للحرب التى تشنها..الولايات المتحدة..والناتو..على إحدى الدول..العربية..
طائرات تقذف..منشاّت عسكرية..ومنشاّت مدنية..وخنادق بها أطفال..ونساء..ولا..مضادات لها.
ولا اخبار عن..إسقاط..طائرة واحدة.. من طائراته........
وإستغرق فى التفكير.. فى العلاقة ما بين الولايات المتحدة الامريكية..والدول العربية..
الشركات الامريكية..تحتكر الثروات المعدنية..فى البلدان العربية وتستولى عليها..
بدءا من البترول..إلى الغاز..إلى الذهب...الخ
القواعد العسكرية الأمريكية.. سواء البحرية أو الجوية..والبرية أيضا..
تشمل أرض الوطن العربى..من..شرقه..إلى غربه..
وكل ما يرد للعرب من إيرادات ونقود ..سواء للدول أو للأفراد أو للشعوب..
هى...مجرد..أوراق..بنكنوت.أمريكية..يتم..إيداعها..لدى المصارف والبنوك الامريكية..
ولا يسحب منها..إلا..بإذن..سابق.. ولسبب مقبول..
إعتدل في جلسته..وسأل نفسه..
إذا.. كان.. ما تحتاجه امريكا.. من العرب..تجده..ويقدم لها.. على أحسن وجه..
فلماذ..المقابل من امريكا...لا يكون كذلك..
لماذا.. تقابل امريكا..هذه النعم..من..الأموال..والمنافع..وتحقيق المصالح.
وكل هذه الجمايل من العرب ...بأسوء ما يكون الرد..
ليس فقط بالضرب..بل يالقتل..وتدمير دولهم.. ومدنهم...
ولذا..فالتأمل فى علاقة الولايات المتحدة.. بالدول العربية ..
بدءا.. من فلسطين..ثم الصومال..والسودان والعراق..وليبيا واليمن وسوريا......الخ
يشعرك ليس بمدى الخصومة واللدد..
بل أيضا.. بمدى شراهة.. الولايات المتحدة الامريكية ..نحو..المنطقة العربية..بأكملها..
وما.. بها.. من دول..وشعوب..
وكأنها..حيوان شرس.. جوعان.. فتح بمخالبه...حظيرة..للفراخ العربية..
تشتهيها..وتلتهمها..بنهم شديد..فرخة..وراء...فرخة..
حيث ثبت..بما لا يدع. مجالا للشك..انها تجلب لها.الشعور بالسعادة الغامرة..
عند تناولها..سعادة..قد تصل إلى.. حد..الهلوسة..
وهى تمزمز..في لحمها..وعظامها..
وتحتفل..إحتفالا صاخبا .وهى .تشرب..فى نخب..حسائها..
فى مشاهد متكررة.. لا تستحى أبدا منها.. بل..ولا تجد..أى حرج..
في أن..تفتخر..بإدمانها..
فتناول..الفراخ..والفراريج العربية...لذيذة الطعم..سريعة..الهضم..
سواء فى الوجبات..العادية..أو فى الحفلات الخاصة..
أما..ما.. بين الوجبات.. فتتسلى..بالكبد..والقوانص...وأحيانا..تقزقز ..فى الموزات والكوالح...
الأمر الذى يؤكد..أنها مفجوعة..فجعة..شديدة..للغاية....يظن..أنها..فجعة..مرضية..
وأن مسألة شعورها بالشبع.. منها.. فى يوم من الأيام..أمر قد يكون مستحيل..
لأن فجعتها سببه للأسف..مرضها النفسى..الزهانى.. الذى يسبب لها هيستريا عصبية..
فى حالة إذا ما توقفت..عن إلتهامها..بالإضافة الى حبها القديم.. للفراخ..
وأيضا.. عشق هذه الفراخ..وحبها للهانم ..
فبمجرد أن تسمع.. روك روك منها..تطير عليها..بدون تفكير..
حتى ولو.. لم يكن..عليها..ريش..
خاصة..أنها فراريج.. صغيرة طرية.. شمورت وظاويظ...تتلهط.. لهط..
وحتى العتاقى منها..سمينة وحلوة..وبيضها كتير..
ولذلك تسابق الجميع..من منظمات..ودول..لكسب..ود..الهانم..ورضائها..
بتوفير أسباب. هذه الحاجات..من مبررات شرعية..
وحيثيات..قانونية..وحتى الروشتات.. الطبية..
كل الطرق..وكل الوسائل..وجهابزة القانون الدولى..
فى.خدمة.. الست..الهانم...حتى ينالوا من الوليمة. نصيب
عموما.. بعد إنتهاء.. الحرب الباردة..
كشفت الشفافية..ماهية المؤسسات الدولية ..والاداور التى تقوم بها..
والمعنى الحقيقى.. للتعاون الدولى..بين الدول..والمزيد.. منه..
بإيجاز شديد..المجتمع الدولى.. مثل خلية النحل..
والهانم ..فيه..هى..الملكة..
وباقى المجتمع الدولى.. عبارة عن..الشغالات..فى خدمة الملكة..
لذلك لن تتعجب..إذا إكتشفت..
بأن الأنسة..روسيا..الجميلة..هى التى ورثت..عمل الإتحاد السوفيتى السابق..فى هذا التعاون..
وذلك بتوريد هذه الفراخ العربية.. بعد أن تتولى تربيتها..وتزغيطها..وجعلها.. ملفوفة القوام..
تقوم بتسويتها..وتتبيلها ولفها.. فى ورق سلوفان..وتوصيلها..اليها..
وحسب طلبات..الهانم الامريكية ..من حيث الزمان والمكان..
ودون..أن تمنع..غيرها..من الدول..فى التنافس..فى تقديم الواجب..أو..بعض..الواجب.
.من مكملات غذائية..وعصائر..وسلطات..ومياه غازية..للست الهانم...
وبعد..ذلك..
نجد..سؤالا..يلح...
كيف..يمكن..أن..نغير..ذوق..الهانم..إلى..الأسماك..والجمبرى..والاستاكوزا..مثلا..
وبعيدا..عن..الفراخ..العربية..
هل..يمكن..ذلك..
نعم..يمكن..
..كيف..
اذا..أبت..الفراريج..العربية..ورفضت..بأن..تكون..على..مائدة..الست..الهانم..
في.. كل وجبة..
وهل..يمكن..للفراخ..ان..ترفض..
اذا..لم..يتم..تزغيطها...
يمكنها..ان..ترفض..بسهولة...
إنتبه..فجأة..من خياله..وهى واقفة أمامه..شاخصة فيه..
تسأله..سؤال..إستنكارى...
من هى..الست هانم..يا أستاذ..اللى عاوز..تجيب لها..جمبرى..واستاكوزا..
أجاب.. على الفور...حضرتك..يا هانم...
أنا.. مريت النهاردة.. على محل الاسماك...ووصيته..يجيب..لنا بكرة..حاجة صابحة وكويسة..
أنت..عارف..انى ما بحبش السمك..ولا زفارته..
عارف يا هانم..علشان كده ..إتفقت معاه.. يشويه..عنده..ويجيبه. جاهز..
وأيه.. اللى فكرك بالسمك.. النهاردة....
زهقت..من أكل الفراخ....ونفسى ..طلبت سمك..
هو حد يزهق.. من أكل الفراخ...بردو... دى وظاويظ..
معلهش..يا هانم..نفسي..اّكل سمك..
تانى مرة تبقى تقول لي...قبل ما تتفق.. مع.. حد..
حاضر..يا هانم..
ايه.. يا هانم.. دى..
انت..الست..الهانم..
عارفة..أشكرك..
بس لما نكون وحدنا..في البيت..
ما فيش داعى..للتكاليف..
حاضر..يا..هانم..
تانى..
كلماتي وبقلمي..
محمد جادالله محمد الفحل