|
إنتصرت غزة و الله اكبر و لله الحمد... بقلم محمود الدبعي تعودنا أن نتلقى الضربات تلو الضربات و نستنجد بأمريكا و مجلس الأمن دون جدوى و كانت إسرائيل تتبجح بأنها القوة التي لا تقهر و أنها قادرة على تركيع الأمة العربية من المحيط الى الخليج و لكن احداث الأيام الأخيرة قلبت الموازين و ثبت أن قلة قليلة من المسلمين الثابتين على الحث قادرين على هزيمة قوة كبيرة غاشمة بإذن الله و لنا بمعركة بدر اكبر دليل على أن فئة صغيرة تغلب فئة كبيرة بإذن الله.
كما يقولون حرمنا الفرح لعقود من الزمن، و حرمنا الحرية و حرمنا اتخاذ القرار و كم حلمنا أن نرى نصرا حقيقيا يتحقق لأمتنا، و جاءت غزة لتقلب الموازين و تثبت للعالم أن العربي المسلم ابي لا يقبل المذلة و يطلب العزة و لو دفع الثمن الباهض فلن يتردد.
كم تألمنا على دماء سالت دفاعا عن كرامتنا، كم أصابنا الغيظ والحنق على كل من أقعدنا وحال بيننا وبين نصرة دينه. و نقول أن غزة انتصرت بدعاء الصالحين و ثبات المقاومين و تضحية الشعب الغزاوي. و انتصرت بعزيمة قادتها و تضحياتهم و اليوم هو يوم عيد و يوم عزة و يوم فخر و القدس اليوم تبتهج أن النصر قادم و أن العد التنازلي لإنهاء الإحتلال بدأ .
شاء الله لنا أن يفرح الفلسطينيون و معهم العرب و المسلمين و احرار العالم، وشاء الله لنا أن نتحرر من قيود الخوف والوهن. إنها حجارة السجيل، قذفتها أيد طاهرة، لا يعرف أصحابها التزمير ولا التطبيل. فتحقق وعد الله لمن صدق " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا" وقد رأينا آيات الله تتحقق على أرض الواقع وما أكثرها.
و من لا يشكر الناس لا يشكر الله جل في علاه و من هنا نشكر كل من ساهم في نصرة غزة و شعبها من دول و شعوب و الخزي والعار لكل من حملها نتائج غطرسة جيش الإحتلال.
حق لنا أن نفرح ونسعد ونفخر بأن أمتنا ما زالت ولودا للأبطال فلم تعقم أرحام الأمهات أن تلد الرجال الرجال. افرحوا واسعدوا رغم كل الجراح وأبشروا يا كل المجاهدين في كل مكان فنصر الله منكم قريب فتعلموا الدروس ولتسمُ النفوس فإنها والله إحدى الحسنين نصر أو شهادة. والله أكبر والعزة للمؤمنين الصادقين.
محمود الدبعي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 23-11-2012 02:11 مساء الزوار: 3427
التعليقات: 0
|