تم تكريم كل من الفنانة الاردنية سهير فهد والفنانة الاردنية ايمان هايل من قبل القائمين على مهرجان أجيال السينمائي بالجائزة الفخرية.
وعرض مهرجان أجيال السينمائي 103 أفلام تمثل 43 بلدا؛ منها 83 فيلما طويلا و20 فيلما قصيرا، ونصف هذه الأفلام من توقيع نساء مخرجات، و55 فيلما منها من دول العالم العربي، كما عرض المهرجان 25 فيلما استفادت من برنامج منح ودعم صندوق الفيلم القطري الذي أطلقته مؤسسة الدوحة للأفلام في 2015، ومن هذه الأفلام الطويلة «محبة فنسنت»، «البحث عن أم كلثوم»، «طيور تشبهنا»، «والي»، «ليانا»، و»منزل وسط الحقول».
وتبارى في المسابقة الرسمية 12 فيلما طويلا و36 فيلما قصيرا في ثلاثة أقسام، تصنف وفق الفئات العمرية وهي محاق، هلال وبدر، حيث يلي عرض الأفلام، حلقات نقاشية تختار عقبها كل لجنة تحكيم أفضل الأفلام بحسب الفئات الثلاث، ليكافأ مخرجوها بالاستفادة من دعم وتمويل أعمالهم المقبلة.
لجان التحكيم
وتضم لجان التحكيم 550 حكما تتراوح أعمارهم ما بين 8 أعوام و21 عاما، ويمثلون 45 بلدا، منهم 29 حكما دوليا، يمثلون دول: أرمينيا، البوسنة والهرسك، جورجيا، العراق، إيطاليا، الأردن، الكويت، المكسيك، عمان، تونس، تركيا، والمملكة المتحدة.
ونوهت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام مديرة مهرجان أجيال السينمائي فاطمة الرميحي أن أهم ما يميز الدورة الخامسة هو ترسيخها للفعل السينمائي من خلال نسج علاقة فنية تتأسس على الوعي بأهمية التلاقح بين تجربة صناع سينما الراسخين في المجال، وبين طموح شباب متحفزين إلى صناعة أفلام تعبرعن رؤاهم والفكرية ومكنوناتهم النفسية، في مجال يكتسب جماليته من قدرته الفائقة على التعبير والتغيير.
من جانبه أكد عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام عيسى المهندي في تصريح صحفي أن الدورة الخامسة تعبر عن النضج الفني الذي بلغه المهرجان حيث أطلقت المؤسسة سلسلة مبادرات تعزز صناعة السينما على المستوى العالمي وتؤسس لتربية سينمائية يتذوق فيها الجيل الجديد معنى الفن السابع، وان هذا التأسيس تبدو ملامحه من خلال مسابقات «صنع في قطر» التي أفرزت طاقات ومواهب تعدت الهواية إلى الاحترافية والمهنية العالية.
فتح بـ»المعيل»
وانطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة مؤخرا فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أجيال السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بعرض فيلم «المعيل»، والفيلم حائز على الجائزة الكبرى في مهرجان الرسوم المتحركة السينمائية في لوس أنجلوس وهو للمخرجة الأفغانية نورا تومي والمنتجة المنفذة أنجلينا جولي، وهو فيلم رسوم متحركة مستوحى من الرواية الشهيرة «اسمي بارفانا» للكاتبة الكندية ديبورا أليس، يحكي قصة فتاة في ربيعها الحادي عشر، تضطرها قسوة الظروف للعمل في هذه السن المبكرة والتكفل بإعالة والدتها وشقيقتها بعد تعرض والدها للاعتقال التعسفي، ويأتي اختيار هذا الفيلم لافتتاح الدورة الخامسة تعزيزا لقيم عزة النفس وقوتها في مجابهة القمع والظلم، واحتفاء بالطفولة البريئة التي تتحدى شطط السلطة، وتصر على الكدح من أجل كسب قوت أسرتها الفقيرة، بعد تنكرها في زي طفل خوفا من قهر مجتمعها الذكوري.
مكرمين بالمهرجان
وكان شهد افتتاح المهرجان تكريم وزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبد العزيز الكواري على ما أسداه من خدمات للثقافة والفن القطريين، وتقديرا له على المرتبة المشرفة التي بلغها في المنافسة على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، كما كرم المهرجان الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا، من خلال تخصيص ليلة لعرض عدد من الأفلام الكويتية ضمن فقرة «صنع في الكويت».
فوز سبعة أفلام
واختُتمت بالدوحة فعاليات مهرجان أجيال السينمائي في دورته الخامسة بالإعلان عن فوز سبعة أفلام من أصل 48 فيلما بجوائز المهرجان، في ثلاث فئات من المسابقة قام بالتحكيم فيها 550 حكما من الأطفال والشباب، وقد فاز في فئة محاق (8 إلى 12 عاما) فيلم «على حد البصر» للمخرج يواكيم دولهوف وإيفي غولدبرنر بجائزة أفضل فيلم طويل، وفاز فيلم «غنّي» للمخرج المجري كريستوف دياك بجائزة أفضل فيلم قصير.
حد البصر
ويحكي فيلم»على حد البصر» قصة ميتشي ذو العشر سنوات بعد وفاة أمه، وعيشه في وسط قاس ومضطرب داخل ملجأ للأطفال اليتامى، يترقب ظهور والده ويعيش على تخيله إما في هيئة طيار أو رجل مغامر، ليعثر بالمصادفة على رسالة قديمة لأمه لم تكن قد أرسلتها، تتحدث فيها عن رجل يدعى توم هو والد ميتشي، وعندما يلتقي ميتشي بتوم يكتشف بأنه ليس كما كان يتخيله.
وفي فئة هلال (13 إلى 17 عاما) فاز فيلم «المعيل» للمخرجة نورا تومي والمنتجة المنفذة أنجلينا جولي بجائزة أفضل فيلم طويل، وهو الفيلم الافتتاحي للمهرجان. ونال فيلم «مارية» للمخرجين رنا كزكز وأنس خلف جائزة أفضل فيلم قصير، وفيلم «المعيل» فيلم رسوم متحركة مستوحى من الرواية الشهيرة «اسمي بارفانا» للكاتبة الكندية ديبورا أليس، وهو يحكي قصة فتاة في ربيعها الحادي عشر تضطرها قسوة الظروف للعمل والتكفل بإعالة والدتها وشقيقتها بعد اعتقال والدها اعتقالا تعسفيا.
أما في فئة بدر(18 إلى 21 عاما) فذهبت جائزة أفضل فيلم طويل إلى لمخرجين دوروتا كوبيلا وهيو ويلشمان عن فيلمهما «فنسنت المحبوب»، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة الجمهور. وآلت جائزة أفضل فيلم قصير لـ»كلنا» للمخرجة كاتيا بنراث، وقد سبق أن حاز «فينسنت المحبوب» جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في مهرجان شنغهاي السينمائي، وتبدأ حكايته بعد عام من وفاة الفنان فنسنت فان خوخ، حيث تم رسم واستنساخ جميع اللوحات الزيتية المتحركة المشابهة لأسلوب فان خوخ.
أفلام قصيرة
أما فكرة الأفلام القصيرة المتوجة، فتعالج قضايا إنسانية واجتماعية، حيث يروي فيلم «غنّي» قصة فتاة صغيرة لم تخترها معلمتها للغناء مع تلامذة الفصل. ويبسط فيلم «مارية» الأسباب التي تجعل رجلا سوريا يستنفد خياراته للنجاة من الموت، مما وضع حياة ابنته في خطر، ويرصد فيلم «كلنا» قصة واقعية حدثت عام 2015، عندما هاجمت حركة متطرفة حافلة من المسافرين الكينيين فتولى المسافرون المسلمون حماية مواطنيهم المسيحيين برفضهم الكشف عن هويتهم وديانتهم.
وذهبت جائزة بريق التي تضم الحكام دون الثامنة، إلى الفيلم السويسري «الطائر الصغير واليرقانة». وهو يدورحول طائر صغير يقوم بالاعتناء بأوراق الشجر التي تنمو على غصن قريب من عشّه، ولكن في يوم من الأيام تحضُر يرقانة مزعجة لتأكل كل البراعم.
وشهد حفل الختام عرضا ثانيا لفيلم «فنسنت المحبوب» وآخر حصريا لفيلم قصير بعنوان «سحابة صيف» للمخرجين علي الطيب ومحمد الشريف، وهو عمل موسيقي فني يجسد تلاحم الشعب ووقوفه خلف وطنه وأهمية القيم الاجتماعية والعادات والثقافة التراثية في التكاتف والتعاضد.
يذكر أن مهرجان أجيال السينمائي في دورته الخامسة عرض على مدى ستة أيام 103 أفلام من 43 بلدا، من ضمنها 20 فيلما طويلا و83 فيلما قصيرا، إضافة إلى مجموعة من الجلسات والحوارات النقاشية مع صناع السينما العالميين ومع المواهب الإبداعية التي أنتجتها مسابقة «صنع في قطر».