وأشار أبو السعود خلال توقيع الاتفاقية إلى ما يعانيه الواقع المائي في المملكة من صعوبات، خاصة بعد أزمة كورونا ناهيك عن أزمة اللجوء السوري. ودعا الوزير إلى تركيز الدعم للدول ذات الشح المائي والمستضيفة للاجئين في هذه الظروف الاستثنائية التي أضحى الأردن من أكثر الدول في المنطقة والعالم تأثرا بشح المياه وتحدياته، موضحا أن المملكة تتبنى عدة خطط وبرامج لتحسين التزويد المائي في عدد من المناطق.

واستعرض أبو السعود الجهود التي يبذلها قطاع المياه ونجاح تجربته في إدارة مصادر المياه المتكاملة، بالرغم من محدوديتها والخطوات الواجب اتباعها، وكذلك التجربة الاردنية في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة كمصدر جديد للأغراض الاقتصادية، موضحا ان الأردن من اكثر الدول استخداما لهذه المياه بكفاءة عالية.

واستعرض خطط الاردن في ادخال مصادر الطاقة البديلة لتشغيل مرافق المياه وتبني برامج متكاملة لكفاءة الطاقة، مثمنا الدعم الكبير والمتواصل من الجانب الكوري.

وقال الوزير ان المشروع يهدف الى تقليل الفاقد من خلال التحول الى التزويد بالانسياب الطبيعي، وتنفيذ شبكات رئيسية وفرعية لخدمة اكثر من 12 ألف مواطن في مناطق فقوع وامرع وصرفا والزهراء، وبناء نظام مائي حديث، لتتبع ومراقبة التزويد المائي عن بعد، وتشغيل أدوار المياه عن بعد، وبالتالي الحد من الفاقد المائي.

وأشار الى ان الدراسات ستبدأ خلال العام الحالي ويتوقع البدء بتنفيذ مراحل المشروع الأولى خلال الربع الثالث من العام المقبل. من جهتها، عبرت مديرة مكتب الوكالة الكورية كيم هيو جين، عن تقدير كوريا الجنوبية للدور الأردني الإنساني، الذي يقوده جلالة الملك والاجراءات الحكومية الاردنية خاصة في قطاع المياه وعمليات التطوير والبناء والجهود الانسانية الفاعلة تجاه اللاجئين، والجهود المبذولة خلال أزمة كورونا، مؤكدة استمرار التعاون بين الجانبين للمساهمة في ايجاد حلول لمشكلة نقص المياه والتحديات المتزايدة التي تواجه الأردن في هذا المجال

المصدر: بترا