وقالت السفارة التونسية في عمان، في بيان صحفي وزعته اليوم الثلاثاء، إن العلاقات التونسية الأردنية التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الستين لإرسائها تمثل نموذجاً يحتذى به، حيث تشهد العلاقات الثنائية نمواً مطرداً من سنة إلى أخرى، تجسد أخيراً بالزيارة التاريخية لجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا إلى تونس خلال شهر شباط الماضي.

وأضافت أنه تم أخيراً إعفاء البلدين لرسوم التأشيرة وارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 20 بالمئة، كما ارتفعت الاستثمارات المباشرة والتدفق السياحي بنسبة 11 بالمئة، فضلا التبادل الطلابي وتعدد المشاركات العلمية والثقافية في مختلف التظاهرات والفعاليات المقامة بالبلدين.

وقالت السفارة إن هذه الذكرى المجيدة تشكل فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الشعب التونسي الأبي للظفر بحريته واسترجاع سيادته ومناسبة لتأكيد التزام الأجيال الحالية ببذل الغالي والنفيس من أجل صون المكتسبات المجتمعية والسياسية والاقتصادية لتونس.

وتسعى تونس خلال هذه المرحلة، حسب البيان، إلى تعزيز تموقعها اقتصاديا على الساحة الدولية، حيث تطور مستوى حجم الصادرات الوطنية بفضل تميز وجودة المنتوج التونسي وفاعلية الدبلوماسية الاقتصادية التونسية التي نجحت في تدعيم حضورها في المشرق العربي وغرب وشرق أفريقيا، وعززت تواجدها بالأسواق الأوروبية.

سياحياً، شهدت السنة الحالية انتعاشة لقطاع السياحة تُرجمت بالخصوص في استقبال تونس لاكثر من ثمانية ملايين سائح جاءوا من كل اصقاع العالم للاطلاع على ثراء وتنوع مخزونها الحضاري والثقافي والطبيعي.

وزادت السفارة في بيانها في سياق متصل، تساهم تونس مع شركائها الدوليين في صياغة الحلول البناءة وتدعم بكل قوة الجهود الصادقة المبذولة على المستويين العربي والدولي وذلك من أجل التوصل إلى حلول سياسية وتسويات سلمية وتوافقية للأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية الشقيقة على غرار ليبيا وسوريا واليمن.

وقالت إن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لتونس قضية مركزية وهي تؤكد مرة أخرى التزامها بمواصلة العمل من أجل إيجاد تسوية عادلة وشاملة لها وذلك على أساس المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود حزيران 1967، بالإضافة الى صون حقوق اللاجئين وفق مفاوضات الحل النهائي والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس

بتــــــرا