عرار الإخبارية.. الزيارات(116 ):

عمان 2 آب (بترا وفانا)- سجلت المرأة في المملكة المغربية الشقيقة حضورا لافتا، وتقدمت في مختلف القطاعات جنبا إلى جنب مع الرجل ليشكلوا حالة من النهوض في مجالات عدة، ولا سيما في مجالات الأعمال والرياضة التي شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وذهبت المرأة المغربية نحو الريادة في مجال الأعمال؛ سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي على مستوى الدولة والاكتفاء الذاتي على مستوى الأفراد والأسر. ويعد تأسيس المؤسسات التعاونية النسائية أحد أبرز هذه الأعمال الريادية، حيث قامت نساء مغربيات بتأسيس تعاونية (أماروج AMAROG).
وتمكنت هذه التعاونية التي تعد قصة نجاح نسائية الطابع، بعد تأسيسها عام 2019 في مدينة العيون، من استحداث فرص تشغيلية، وإدماج المرأة في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية وتسويقها، وتربية وإنتاج الأحياء البحرية، وتجفيف وتجميد الرخويات وتحويلها، وتجفيف وتعليب الأسماك، وإنتاج مخلل المحار والرخويات، وتسويق وتجميد فواكه البحر.
وروت رئيسة الجمعية التعاونية، العالية امغربلها قصة بدايات الجمعية التي واجهت تحديات وصعوبات ومنها عدم تقبل رجال البحر، لفكرة دخول المرأة مجال الصيد البحري ومنافستهم. ولكن بعد إثبات نجاحها أصبحت التعاونية تتلقى الدعم المجتمعي وخاصة من الرجال.
وقالت إن التعاونية أصبحت نموذجا للعمل الريادي وإبراز مكانتها في هذا المجال على الصعيد الوطني والعالمي خاصة، وإنها اكتسبت تجربة وخبرات متعددة سواء على مستوى السوق أو تثمين المنتوجات البحرية، لتشكل حالة اقتصادية واجتماعية مواتية للتمكين الاقتصادي للمرأة، وتسويق منتجاتها داخليا وخارجيا.
وعلى صعيد المجال الرياضي، يعد انتخاب البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، خلال اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة في باريس، حدثا تاريخيا لمملكة المغرب والقطاع الرياضي والرياضة النسوية، بشكل خاص.
ويعكس انتخاب المتوكل لولاية مدتها أربع سنوات، تأكيدا على مساهمة البطلة والمرأة المغربية في تحقيق الإنجازات الرياضية في مختلف القطاعات حيث تسعى الرياضة المغربية نحو إثبات وجودها أيضا في رياضة الغولف، بعد مشاركة البطلة إيناس لقلالش في دورة باريس 2024 من الألعاب الأولمبية، وحصولها على نتيجة إيجابية في هذا المحفل الرياضي العالمي.