عرار الإخبارية.. الزيارات(753 ):

خلال مسيرتي المهنية اليوم...
في إحدى مخيمات أخواني السوريين..
رأيت وجوه النساء حزينة غير مبالية لما سأقوله !
وغير راغبات لمجالستي !
وبعد لحظات من إعطاء الجلسة، تفاجأت بانفعال النساء...
حين تكلمتُ عن الوجع و لامستُ الجرح الذي يؤلمهنَّ من واقعهنَّ المرير في إحدى المخيمات ...
هنا بدأنَ بسرد قصصهنَّ ومعاناتهن.
تحكي إحدى النسوة قائلة ً: هنا النساء تتعنف من رب العمل ألا و هو صاحب الوشة ( الشاويش ) للأجور القليلة التي تتقاضاها النسوة رغم مشقة العمل في الأرض الزراعية وحرّ الشمس وترك أطفالهنَّ وحدهم في الخيمة الحزينة الحارة صيفاً و الباردة شتاءً التي لا تحسسهم بالأمان والسلام.
و أضافت إحداهن: هناك بعض النسوة اللواتي يتعنفن من أزواجهن عنفاً اقتصادياً حيث يسلب الرجل مال زوجته الذي هو من حقها دون إعطائها فلساً منه .
هنا النساء تتعنف بكل أشكال العنف ( جسدياً، اقتصادياً و نفسيا ً ).