وأكد الفاعليات في بيانات مختلفة اليوم الأربعاء، أن حصول جلالة الملك على هذه الجائزة التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، تكريم لكل الأردنيين الذي اتخذوا من التسامح والاعتدال نهجاً في حياتهم ونظرتهم للآخر، امتثالاً لتعاليم الإسلام السمح الذي رسخ فينا مفاهيم الحوار وتقبل الآخر.
واعتبر أمين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري، أن منح جلالة الملك هذه الجائزة يعبر عن التقدير لما يبذله جلالته من جهود فكرية وخيرية وانسانية، تؤصل منهج الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات وفق مستويات عليا من الوعي.
وأضاف ان التقدير العالي لجلالة الملك بتسلمه للجائزة العالمية "يمنح المنتدى العالمي للوسطية مزيدا من الثقة برسالته القائمة على الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، عقيدة وفكرا وثقافة، اذ تقوم على الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن استنادا الى الحكمة والموعظة الحسنة، ليكون أكثر اصرارا على مواصلة هذا النهج وفق الرؤية التي جعلت من عملنا بديلا حضاريا يرتضيه كل محبي العدل والتسامح والسلام".
وقال إن "منح جلالته هذه الجائزة المرموقة سيضاف الى سجلنا الفكري الذي نقدمه للآخرين عند حديثنا عن المشاريع الفكرية التي تبنتها الدولة الأردنية في عهد جلالته، مثل رسالة عمان، ومشروع (كلمة سواء)، وأسبوع الوئام بين الأديان، ما يدفعنا للإشارة اليها تعريفا بالنهج الوسطي الذي تتمتع به المملكة، ويدعم كل توجه فكري مستقبلي يخدم هذا السبيل".
وأعربت كتلة المستقبل النيابية برئاسة النائب احمد الصفدي، عن فخرها واعتزازها بحصول جلالة الملك عبد الله الثاني على جائزة "تمبلتون"، مؤكدة أن "جوهر هذه الجائزة هي إضافة إلى قيم المجتمعات في التعايش الديني وحرية المعتقد دون عدوان ولا تنمر وهو ما يشهده وطننا الحبيب انموذجا حراً عربياً هاشمياً في التعايش الديني والوفاق والاتفاق".
وأشارت الكتلة في بيانها إلى أن "جلالة الملك هو السياسي الوحيد الذي حصل على هذه الجائزة كزعيم دولة، والمرة الثانية التي تحصل عليها شخصية إسلامية تقديراً لجهود جلالة الملك ومبادراته العالمية والمحلية ودوره المميز والفريد في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأكدت الكتلة "يحق لنا أن نفخر بقائدنا وبمسيرته، وليس لنا إلا أن نحافظ على وطننا ومنجزاته، وأن يكون هذا التكريم باسم الإنسانية إلى جلالة الملك دافعا لنا لتعظيم المنجز"، مباركة بهذا الانجاز والفخر به أمام العالم اجمع، وأن نحافظ على مشعلنا الاردني الهاشمي منيرا في سماء الاردن وسماء العالم وأن نبقى له السند والعزوة.

بدورها، هنأت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، جلالة الملك عبدالله الثاني بحصوله على هذه الجائزة التي تأتي تقديراً لجهوده البناءة في مجال الفكر الديني ولمساهماته الاستثنائية في خدمة وإثراء الجوانب الروحية الإنسانية.
كما وجهت التهنئة "للأردنيين والوطن على هذه الجائزة التي هي بمثابة وسام على صدر كل أردني يجب أن يفتخر بحصول قائد الوطن عليها، وما كان هذا ليكون لولا مكانة جلالته المرموقة في العالم".
بدوره، قال أمين عام حزب الاتحاد الوطني زيد ابو زيد، إن منح جلالة الملك عبد الثاني لجائزة تمبلتون يمثل اعترافاً عالمياً بدور جلالته في ترسيخ القيم والمبادئ الانسانية والدعوة للأمن والسلام والعيش والتعايش المشترك بين الشعوب واتباع الديانات المختلفة. 
واعتبر ابو زيد ان تسلم جلالة الملك لهذه الجائزة، جاء انطلاقا من نهج ملكي راسخ، كرس خلاله جهوداً كبيرة في تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية واتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
ولفت إلى المبادرات الملكية وعلى رأسها مبادرة الوئام بين الأديان التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة كلمة سواء، ورسالة عمان والتي تدعو جميعها إلى تكريس قيم التعايش والحوار مع الآخر والقبول به واحترامه، وصولا إلى دور جلالته في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ومواقف جلالته الداعمة للقضية الفلسطينية.


(بتـــــــــــرا)