عمان  :  
يقال «جدار وقلم وألوان كفيلة بأن تجمل المكان».. 
ويقال ايضا «الكتابة على الجدران هي حديث الصامتين ودفاتر المتأملين..».  بين أزقة جبال عمان القديمة ، «جبل اللوبيدة»،.. الجبل الذي تتجول به لتشعر بعبق التاريخ، والحنين لسكان هذه المنطقة.
تنظر إلى البنايات القديمة والدكاكين والأشجار من حولك وبقايا آثار من سكنوا هنا، وتشم رائحة الورود والياسمين فتشعر برونق المكان وما يحمل من ماض جميل.
يجمع «جبل اللوبيدة» بين المراكز الثقافية والمعاهد التعليمية أيضاً و الأماكن السياحية التي يجلس بها نخبة من المبدعين والاجانب والمثقفين، الذين يتواجدون بالمنتديات الثقافية ليقولوا قصائدهم وأشعارهم في أمسيات شعرية تقام حيث «نقابة الفنانين الاردنيين»، و» رابطة الكتاب الاردنيين» و»رابطة الفنانين التشكيليين» و» اطلالة اللويبدة» وغيرها من الفضاءات الثقافية والفنية.
زائر «جبل اللوبيدة»، يرى رسومات تسر القلب وتبهجه على الجدران على امتداد ما يقارب شارع كامل. 
رسومات تنوعت بين بورتريه وجوه وعبارات ترحبيبة، بألوان زاهية، ولكن ومع الأسف البعض يحاول تشويه جماليات المكان العام بإضافة «خربشات» وعبارات متعمدة لتشويه «جمال» الجدار ويؤدي بالتالي لتشويه المنظر العام.   لا يحق لأحد أن يترك بصمة تشوه هذا الجمال، فمن رسم هذه الرسومات أحب أن يضيف الطاقة والبهجة للمنطقة التي يزورها الناس والسياح والقاطنون فيها.
ختاما هذه بلدنا وواجب علينا جميعا المحافظة على نظافتها والاهتمام بها.