قررت وزارة التجارة والصناعة في إيران، أمس، منع دخول جميع المواد الاستهلاكية الأميركية، فيما تستعد البلاد لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بعد الاتفاق حول الملف النووي.

وكتب الوزير محمد رضا نعمة زاده على الموقع الالكتروني للوزارة أنه "من أجل تعزيز الإنتاج الوطني، من الضروري منع دخول المواد الاستهلاكية الأميركية والمنتجات التي ترمز إلى وجود الولايات المتحدة في البلاد".

واتخذ القرار طبقاً لرسالة وجهها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الرئيس حسن روحاني في 21 الشهر الماضي، شدد فيها على ضرورة "تعزيز الإنتاج الوطني ومنع الاستيراد من دون قيود، وخصوصاً المنتجات الاستلاكية الآتية من الولايات المتحدة".

يذكر أن الاتفاق حول الملف النووي في تموز (يوليو) الماضي شهد موافقة إيران على الحد من قدرات برنامجها النووي بين 10 و15 سنة في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية.

ومنذ التوصل إلى هذا الاتفاق، أبدى المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في القرارات الاستراتيجية، معارضة لأي محاولة تقارب مع واشنطن بهدف مواجهة "التغلغل السياسي والثقافي" للولايات المتحدة، الذي اعتبره "أكثر خطورة من التغلغل الاقتصادي والأمني".

ويحظر خامنئي أي محادثات ثنائية بين طهران وواشنطن حول القضايا الإقليمية، وخصوصاً النزاع في سورية، فيما دعا الثلثاء الماضي، أمام آلاف الطلاب، إلى "اليقظة" في مواجهة الولايات المتحدة التي تسعى إلى "غرس سكين في ظهر إيران في أقرب فرصة سانحة".