تعليم أم تجهيل... نريد جوابا

الاعتناء بالناشئة مقياس تقدم كل أمة ومعيار تطور كل مجتمع .. لأن الناشئة من يبنون صروح المستقبل ويرفعون دعامات الغد .. فإذا ترعرعوا في أيادي الإهمال والتعسف والاستخفاف فلن ننتظر من حقولنا وبساتيننا إلا الجفاف والجدب وموت الجمال !!!

أقول هذه المقدمة المريرة بعدما لمسته من مظاهر غريبة في التعليم عن بعد .. لا تشرف الوطن ولا يرتاح لها الفؤاد ولا تبشر بأي خير .. نظام تعليمي يسقط سقوطا مدويا تحت وطأة التخبط والعشوائية وقصر النظر .. كارثة تعليمية بأتم معنى الكلمة من زمن الكورونا البئيس .. كأن الكورونا أصابت التعليم بمقتل فأصبح رداء للجهل والتجهيل وقتل المواهب وإحباط المجتهدين .. ارتجال فظيع في التعليم عن بعد !! غياب رؤية فاحصة قبل الانطلاق .. عدم مراعاة الاحتياجات المعرفية للطلاب وتركهم بدون مساعدة ..قمة السقوط الأخلاقي والعبث بقيمة الإنسان وبشرف المعرفة !!! تعجب مشوب بالألم على ما صار عليه الوضع التعليمي في ظل الوباء ..
امتحانات غير نزيهة مليلة بالغش واللاتعليم .. علامات تُعطى كيفما اتفق في غياب أبسط شروط ... المزيد…

حين يفرح المرء لمعاناة الأخر، ويجد منتهى سعادته في إيلام الآخرين وفي إزعاجهم وتكدير حياتهم، ويضحك ملء شدقيه مثل نيرون المجنون وهو يرى روما تحترق، وحين يتمنى للآخرين الفشل الذريع، أو زوال مواهبهم حقدا وحسدا .... فهذا الكائن مريض بامتياز

ولطالما رأيت كائنات من هذا النوع فاشمأزت نفسي، وبلغت أوج اليأس والتشاؤم، فتركت الساحة بلا ندم ولا أسف!! خاصة أن الاستمتاع بعذاب الآخرين لن يتوقف أمام اضطراب شخصياتهم الحادة والعدوانية والو سواسية، والمستبدة، والمسيطرة، والجبانة، وعادة لا ينتبه لهم المجتمع لأنهم من يبادر بالهجوم نتيجة خشيتهم من التعرض للمساءلة عن أشياء تخص شخصيتهم الضعيفة من قبل الآخرين  

والسوداويون .. هم الغربان التي تفسد الحدائق بنعيبها، ولا ترضى من جميع الطيور إلا أن تنضم لقافلة النعيب وتملأ الدنيا مثلها قبحا ورداء، ولا يفصلهم مرضى الاكتئاب والشخصيات النرجسية والعصبية والاعتمادية والانطوائية عن سياسة التشاؤم التي رسموها ويطبقونها على الغير ليكونوا رفاق درب للحزن والكآبة والتردد والنعيق على الغير نافيا ... المزيد…