|
عرار:
رسالة إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة حضرة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة المحترم الموضوع: طمس وتهويد وأسرلة الموروث الشعبي الفلسطيني بعد التحية نهديكم أطيب التحيات ، ونود إعلامكم بأن الجانب الإسرائيلي يعمد إلى سرقة وتهويد وانتحال الموروث الشعبي الفلسطيني من خلال طواقمه العاملة وشخصياته الاعتبارية عن قصد ، هذا الموروث الذي توارثناه عن آبائنا وأجدادنا عبر مئات السنين ، حيث عمدت "روت ديان " زوجة موشي ديان وزير الخارجية الإسرائيلية في مطلع السبعينات إلى ارتداء ثوب عرب التعامره –ثوب الشتله-والشلته التعمري سكان منطقة بيت لحم الشرقية- ونشر صورة لها في الانسيكلوبيديا الانجليزية على أنه ثوب إسرائيلي ، و العمل على تغيير أسماء المدن والقرى والحارات والشوارع والمقامات والأماكن المقدسة ،كما عمد الجانب الإسرائيلي إلى عرض وبيع وتسويق المأكولات الشعبية الفلسطينية في المعارض والمهرجانات الغذائية الدولية على أنها إسرائيلية وملفوفة بالعلم الإسرائيلي ، كذلك بيع الأدوات والصناعات والحرف الشعبية التراثية والمصنعة بأيد فلسطينية على أنها أعمال يدوية وحرف إسرائيلية ويبيعها تحت العلم الإسرائيلي . هذا ونود إعلام حضرتكم بأهم الوسائل والأساليب التي اتبعتها إسرائيل في طمس وتهويد الموروث الشعبي الفلسطيني حيث اشتهرت الحركة الصهيونية عبر التاريخ بالتزوير والتحريف حتى الكتب السماوية كالتوراة لم تسلم من أيديهم ، وبما يناسب أهواءهم ورغباتهم وأمزجتهم. وبعد قيام الكيان الصهيوني المصطنع على أرض فلسطين الذي جاء نتيجة خلل في موازين القوى بين الحق والباطل، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الإسرائيليون بعملية تهويد وطمس وتزوير التاريخ والجغرافية والزمان والمكان والحضارة والثقافة اعتقاداً منهم بأنهم يستطيعون تغطية الشمس بغربال ،ومن هذه الأساليب والوسائل أهمها: تشويه الأزياء الشعبية الفلسطينية بإدخال وحدات زخرفية غريبة عن فن التطريز الفلسطيني ، وفي الخمسينيات أنشأت مشاغل التطريز بإيحاء ودعم الجمعيات التابعة للإسرائيليين في غزة والضفة وعرب 1948م ، حيث تبعت في إدارتها البرنامج الآتي:بإقامة مشاغل تطريز للفتيات الفلسطينيات ،وتحديد مكافأة شهرية للفتيات العاملات في المشغل ،وكان التطريز بماكنة الخياطة فقط ، والعمل اليدوي ممنوعاً، وتطريز وحدات زخرفية دخيلة على نمط الزخرف الفلسطيني المتوارث عبر الأجداد وبيع القطع الزخرفية بأثمان رخيصة ومغرية ، وأقام القادة الإسرائيليون دوراً للأزياء في العواصم الأوربية والامريكية على اعتبار أنه زي إسرائيلي شعبي، وكذلك المهرجانات للفلكلورية الشعبية مثل الدلعونة والدبكة والدحية على اعتبار أنه فن إسرائيلي ، وأصدرت الكتب والوثائق حول التراث الكنعاني الأصيل على اعتبار انه فن إسرائيلي حيث كانت توزع ً في التجمعات والمهرجانات والاحتفالات الدولية، كما اشتهر الإسرائيليون بسرقة التراث الأثري الفلسطيني وتزوير التاريخ لهذه الآثار باسم وشعار اليهود –النجمة السداسية- نجمة داود هي في الأصل فن أسلامي منقوش على الفخار وغيره حيث أصدرت كتباً في الآثار كلها محرفة ومزورة حول تاريخ فلسطين الأثري ،ودأب القادة الإسرائيليون على اصطحاب زوجاتهم بأزياء شعبية فلسطينية منتحلة ومسروقة من التراث الشعبي الفلسطيني بممارسة هذا النوع من التزييف،وكذلك الملابس النسائية الخاصة بالمرأة لم تسلم من عملية التهويد والتزوير والتشويه وعرضها على أنها ابتكارات من وحي التراث الإسرائيلي و كثيراً ما تشاهد صناعات إسرائيلية مطرزة تحمل أنماطاً من الطراز الشعبي الفلسطيني مثل زي عرب التياها في النقب وزي عرب بني صقر في مرج ابن عامر ونذكر منها الوحدات الزخرفية النباتية والهندسية المختلفة الأشكال مثل عرق زهرة الخبيزة وعرق الأمشاط وعرق القفلة وعرق الريش وعرق شجرة الحياة والبطة والصنوبر والسمك والبحر ، ونشطت تجارة شراء الأثواب والمطرزات الفلسطينية المستعملة القديمة من خلال التجار المتجولين في القرى ومضارب البدو والأسواق المحلية ، وبأسعار غير معقولة ، حيث كانت تُنقل لتجار يهود لعمل معارض للزي الشعبي وكأنه إسرائيلي ، وكانت ولا تزال – شركة العال الإسرائيلية للطيران تشجع المضيفات الإسرائيليات على لباس المطرزات الفلسطينية وتقديمه على أنه تراث إسرائيلي الأصل مثل ثوب الردان-كنعاني الأصل- وذلك بهدف التزييف والتضليل ومحاولة إيجاد تاريخ لهم حتى كوفية الرمز المرحوم ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية وحركة تحررها لم تسلم منهم. وفي الآونة الأخيرة أغنية الدحية –النمط البدوي الشعبي العربي انتحلوها في مناسباتهم وأفراحهم والتي ترجع في تاريخها إلى قبيلة الشرارات الكلبية التي استقبلت الصحابي الجليل سفير الرسول محمد بن عبد الله- صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل ملك الروم ، حيث اصطف رجال القبيلة على شكل صفين متقابلين مرحبين بعودة دحية بن خليفة الكلبي ويغنون له ويشيدون بسفارته ،"دحية..دحية... دحية..." وانتشرت وصارت نمطا غنائيا يعبر عن الفرح والنصر والتنافس والتسابق في الحداء والدحية التي تنتشر في منطقة الجنوب الفلسطيني بحكم قربها من منطقة الأردن وسيناء وهي بديل للحداء والزجل الذي ينتشر في منطقة الشمال الفلسطيني بحكم قربها من مناطق سوريا ولبنان. كلنا أمل فيك حضرة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة مناقشة هذا الموضوع في جلسة الأمم المتحدة واتخاذ القرارات الصائبة لما يحفظ للشعب الفلسطيني هويته وثقافته وتراثه وذاكرته الشفوية خاصة في ظل سن الكنيست الإسرائيلي –البرلمان- قانون القومية اليهودية ،والإيعاز بمنظمة اليونسكو العالمية باستصدار قرار لحماية الموروث الشعبي الفلسطيني الطبيعي والمادي والمعنوي ، وإدراج جميع المواقع الطبيعية الفلسطينية على قائمة التراث العالمي ، وكذلك تعيين سفراء للنوايا الحسنة للتراث الشعبي في الدول الأوروبية والأمريكية ودعم ومساندة المؤسسات والبرامج العاملة حول حماية وصيانة الموروث الشعبي الفلسطيني . مع خالص التحيات د. إدريس محمد صقر جرادات- مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي- الخليل-فلسطين 29/9/2018م الايميل sanabelssc1@yahoo.com جوال 0599206664 نسخة: الأمين العام لمنظمة اليونسكو/منظمة اليونيسيف،سفراء وقناصل الدول العربية، والإسلامية ، والأجنبية ، المنظمات الإنسانية الدولية. مرفقات بالصور التي تشوه الموروث الشعبي الفلسطيني من الجانب الإسرائيلي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 04-10-2018 08:41 مساء
الزوار: 1940 التعليقات: 0
|