وذلك في فندق ومنتجع جميرا – شاطئ المسيلة بالعاصمة الكويت، ويتوقع أن تقابل لجنة التحكيم مئات من المتسابقين من جنسيات مختلفة.

وأوضح السيد عبدالله المصعبي المُنسّق العام للبرنامج أنّ جولة الكويت تعتبر من الجولات الهامة والتي تشهد إقبالا وزخما كبيرا من الشعراء، ففي الموسم السابق عمدت إدارة البرنامج لتمديد الأيام الخاصة بمقابلات لجنة مسابقة شاعر المليونبسبب الإقبال الكبير من شعراء دولة الكويت والمملكة العربية السعودية بشكل خاص على هذه المحطة.

ويذكر أن دولة الكويت حازت على بيرق الشعر في الموسم الرابع لشاعر المليون 2009-2010 وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة بفضل شاعرها ناصر بن ثويني بن طاحوس العجمي الذي فاز بلقب شاعر المليون وببيرق الشعر بعد منافسة قوية مع باقي الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية.. ومع انطلاقة الموسم السادس سيتم المنافسة على البيرق من جديد بعد أن احتفظت به دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة عامين بعد فوز شاعرها راشد أحمد الرميثي بلقب شاعر المليون للموسم الماضي (الخامس) 2011-2012.

وتأتي الكويت كمحطة ثالثة ضمن الجولة التحكيمية التي يشارك فيها كل من سلطان العميمي والدكتور غسان الحسن وحمد السعيد، إضافة إلى اللجنة الاستشارية المكونة من بدر صفوق وتركي المريخي.

وقد اختتمت لجنة التحكيم في مطلع شهر نوفمبر الجاري جولتها الأولى في الأردن، ووفقا ً لعبدالله المصعبي فلم تقتصر جنسية الشعراء المتقدمين في هذه الجولة على شعراء الأردن وحسب، بل تنوّعت لتشمل شعراء من مختلف الجنسيات، حيث تم استقبال وتسجيل شعراء من سوريا والسعودية واليمن والعراق، كما شهدت الجولة إقبالا ملحوظا للشاعرات وخاصة من الأردن واليمن من أجل المشاركة ولقاء اللجنة، وبشكل أكثر من المواسم السابقة.

تلت جولة الأردن جولة البحرين في منتصف هذا الشهر حيث تنوعت جنسيات المتقدمين بين شعراء مملكة البحرين وشعراء من جنسيات مختلفة مقيمة في البحرين تم استقبالهم بقاعة الشيخ عبد العزيز بن محمد بجامعة مملكة البحرين من الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، فضلا عن شعراء من المملكة العربية السعودية.

وقد أشاد أعضاء لجنة التحكيم بمستوى الشعر المرتفع، فما عرض عليهم حتى الآن من قبل المشاركين يبشر بموسم مُشبع بمواهب شعرية سيتم عرضها على الجمهور عندما تبث الحلقات المسجلة في نهاية شهر ديسمبر القادم.

هذا وقد تم في وقت سابق توجّيه الدعوة من قبل إدارة البرنامج للجمهور ومتذوقي الشعر النبطي لترشيح من يرغبون من الشعراء، والذين يرون أنهم على مقدرة شعرية عالية وقد تمنعهم بعض الأسباب من الترشح والمنافسة، وذلك عبر البريد الإلكتروني Mp6@tcaabudhabi.ae، حيث سيكون البرنامج على استعداد لمقابلة بعض الشعراء ممن يرشحهم الجمهور وفق المعايير والشروط المعروفة التي سبق الإعلان عنها.

وبحسب البرنامج المعتمد للجولة والذي صرح عنه في وقت سابق السيد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، يبقى أمام اللجنة بعد الانتهاء من محطتهم في دولة الكويت، المحطة الأخيرة التي ستكون على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي والتي ستمتد على مدار 4 أيام من 4 ولغاية 7 ديسمبر 2013، ومن المتوقع أن يتم استقطاب العديد من الشعراء لها من جنسيات مختلفة إضافة للإمارات، مثل السعودية  وقطر واليمن والعراق ومصر والسودان وموريتانيا وليبيا وفلسطين، وسوف تقوم اللجنة بالاختيار حسب مستوى القصائد وجودة الشعر الذي يعرض عليهم وفق الشروط والمعايير التي تمّ اعتمادها.

شاعر المليون ومنذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 2006 مع تأسيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث استطاع وبكل جدارة تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية على مستوى المنطقة والعالم..