للاتحاد ووقوفه إلى جانبه في كثير من المناسبات، كما شكر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان للثقافة والإعلام على رعايته الكريمة لأعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في دورتيه الأولى والثانية، مما أسهم في استمرار هذا المسعى الثقافي المهم.
جاء ذلك في مؤتمر عقده اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة صباح أمس الأول حول ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي ـ الدورة الثالثة، الذي سينعقد في الفترة من 4 ـ 6 ديسمبر 2012. حضرته إلى جانب الصايغ الكاتبة أسماء الزرعوني نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأمين العام لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي إضافة إلى بعض أعضاء الأمانة العامة واللجنة التنظيمية. تحدث حبيب الصايغ بداية عن دلالات استمرار الملتقى، وقال: إن مواظبة الاتحاد على عقد هذا الملتقى للسنة الثالثة على التوالي له أهمية خاصة، لا سيما أن الملتقى ينعقد في رحاب اليوم الوطني، وهو تعبير عن تمكين المؤسسة الثقافية الوطنية في عهد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي هو استمرار لمسيرة الآباء المؤسسين الذين حرصوا على إيلاء الثقافة ما تستحقه من عناية. وأضاف الصايغ: يتميز الملتقى هذا العام بثراء وعمق أكبر، فهنالك تسع دول مشاركة، والتمثيل الإماراتي فيه واسع، والحضور الخليجي نوعي ممثلاً في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن البعد العربي حاضر من خلال العراق واليمن، إلى جانب ضيف شرف الملتقى لهذا العام وهو دولة الجزائر.
وتابع الصايغ قائلا: يجسد الملتقى أيضاً العمل التفاعلي والمشاركة الحقيقية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في صناعة الثقافة الوطنية، فالاتحاد لم يعد أسير الدور التقليدي للمؤسسة الثقافية، بل يحاول أن ينطلق ويبادر ويحقق إنجازات نوعية، كما يحرص الاتحاد على أن يكون إيجابياً في جميع الاستحقاقات التي تواجهه، ومن المؤتمر العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الذي سينعقد في البحرين، ونحن جاهزون للترشح لتحمل أي مسؤولية فيه.
وحول دور الاتحاد في عملية التنمية الثقافية قال الصايغ: (النهضة الثقافية جزء من النهضة الشاملة، محققين في ذلك مساعي القيادة في تجسير الهوة بين المادي والمعنوي. ونجاحات الاتحاد أهلته لتصدر مؤسسات المجتمع المدني في الإمارات في كثير من المناسبات، كما هو الحال في منتدى المستقبل الذي سينعقد قريباً في تونس، وسيكون وفد المجتمع المدني الإماراتي برئاسة الاتحاد ممثلاً برئيس مجلس إداراته، وهذا يحدث للمرة الخامسة على التوالي، مما يدل على أن الاتحاد أخذ مكانته في المشهد الثقافي والسياسي).
بدورها تحدثت الزرعوني فذكرت أن الغرض من الملتقى التعرف على الإبداع الخليجي عن قرب، وقد تطور أداؤه، كما اتسعت دائرة التمثيل فيه على مدار السنوات السابقة، ففي الدورة الأولى اقتصرت المشاركة على دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الدورة الثانية أضيفت اليمن والعراق، وتشهد الدورة الثالثة هذا العام حضور الجزائر بصفتها ضيف شرف الملتقى.
ووجهت الزرعوني الشكر إلى طيران العربية، ومواصلات الإمارات فرع الشارقة، وبيت الشعر في الشارقة، ومؤسسة العويس الثقافية في دبي، ود. عبد الغفار الحسين لرعايتهم المؤتمر. وتوقعت الزرعوني حضوراً مكثفاً لفعاليات المؤتمر، خاصة بعد السمعة الطيبة التي حققها خلال دوراته السابقة محلياً وخليجياً وعربياً.
يذكر أن الملتقى سينعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2012، وسيعالج موضوع (القصيدة الحديثة في الخليج: واقع وآفاق) ضمن أربعة محاور هي:
1ـ بحث في الأصول والملامح والتطور التاريخي.
2ـ التحوّلات والاستجابة.
3ـ الانفتاح على الأجناس والفنون الأخرى.
4ـ الآفاق وهواجس التغيير.
ومن المقرر حضور عدد من المبدعين الخليجيين والعرب إضافة إلى الإماراتيين، ومنهم: جعفر عباس وأحمد العجمي وإيمان أسيري من البحرين، وميساء الخواجا وهدى الدغفق وعبدالرحمن الحربي من السعودية، وحسن مجاد وأحمد عبدالحسين وطالب عبدالعزيز من العراق، وسالم خدادة ونشمي مهنا من الكويت، وإبراهيم أبو طالب وجميل مفرح وعلوان جيلاني من اليمن، وحمود الدغيشي وعبدالله العريمي وسعيدة بنت خاطر من عمان، وصالح غريب وزكية مال الله وعلي ميرزا من قطر، وطارق ثابت ومسعود حديبي وبن عزوز عقيل من الجزائر، ود. أحمد الزعبي ناثقد أدرني مقيم في الإمارات، وحمدة خميس وخلود المعلا وسعيد القبيسي وشيخة المطيري من الإمارات.