|
عرار:
أسدل ملتقى الشارقة للخط، السبت، الستار على فعاليات الدورة الحادية عشرة «تراقيم» التي قيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميأ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستمرت خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2024، في مختلف مناطق الشارقة، بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة. سجّلت الدورة الحادية عشرة رقماً جديداً في عدد الزوار حيث بلغ أكثر من 30 ألف زائر من مختلف الجنسيات العالمية توافدوا لمشاهدة أكثر من 600 عمل فني لـ260 فناناً من مختلف دول العالم، و94 فعالية من معارض، وورش فنيّة، ومحاضرات، وندوات، استضافتها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة. وشهد الملتقى زيارة وفود عالمية مثل وفد أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية برئاسة البروفيسور غاو شيانغ، ووفود محلية وعربية مثل وفد يضم مجموعة طالبات جامعيات من سلطنة عُمان، ووفد من شرطة الشارقة، ووفد من جامعة الإمارات، ووفد طالبات مدرسة الخط والزخرفة من الفجيرة، ووفد طالبات مدرسة الأنصار الوطنية، ووفد من مؤسسة «أطفال الشارقة». وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير الملتقى: «إن الملتقى يمضي ليؤكد رؤية واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة الهادفة إلى إبراز الخط العربي كفن إسلامي أصيل وتراث تاريخي عريق على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فنون الخط العربي ومن خلال الملتقى استعادت بريقها الفني بفضل الرعاية المتواصلة من سموه». ولفت القصير إلى أن الدورة الحادية عشرة استكملت مشوار مهم في مسيرة الملتقى الذي يعزز من حضور الخط العربي في كل دورة، موضحاً أن مجموعة الأعمال التي شاركت في النسخة الحالية قدّمت رؤى فنية واسعة انسجاماً مع شعار الملتقى «تراقيم»، وتابعها الجمهور بشغف كبير طوال أيام الملتقى. وقدّم الملتقى 94 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، وندوات، مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الشارقة، ومنها: بيت الحكمة في الشارقة، وساحة الخط، والجامعة القاسمية، وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، واتحاد المصورين العرب، ومتحف الشارقة للفنون، وغيرها من الجهات. وشملت الفعاليات معارض فنية وخطّية متنوعة بلغت 30 معرضاً، وذلك لـ 261 فناناً يمثلون دولاً عربية عدة، ومنها: الإمارات، وسلطنة عمان، والمغرب، والجزائر، والسعودية، ومصر، والكويت، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، ودولاً غير عربية عديدة، منها: إيطاليا، وكولومبيا، وتركيا، والأرجنتين، وباكستان، وإسبانيا، وإيران.. كما شهد الملتقى مشاركة دول المكسيك، وأندونيسيا، وسنغافورة للمرة الأولى. وقدّم الفنانون 611 عملاً فنياً من تجهيزاتٍ، وحروفيّاتٍ، وجداريّاتٍ، ولوحاتٍ في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية، أقيمت في متحف الشارقة للخط، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وغيرها من الأماكن، فيما جرى تنظيمُ 57 ورشةً فنيةً، وعروض مرئية لتجارب خطية متنوعة. في الجانب النظري، شهد الملتقى تنظيم 4 محاضرات سلّطت الضوء على مستجدات الخط العربي، كما شهد تنظيم الندوة الدولية المصاحبة للملتقى في بيت الحكمة، والتي جاءت تحت عنوان «الخط العربي – مناهج ومدارس»، وناقشت المحاور التالية: «المدرسة العثمانية لفن الخط العربي» للمتحدث د. إدهام محمد حنش من العراق، و«تراث المدرسة العربية في الخطّ العربي» للمتحدث د. محمد أحمد حسن من مصر، و «الخطّ العربي - تجربة إمارة الشارقة» للمتحدث تاج السر حسن من السودان. وتابع الجمهور معرض إحياء الخطوط، الذي شارك فيه 5 فنانين قدّموا 67 عملاً متنوعاً في خطوط الحجازي، والكوفي المصحفيّ، والكوفيّ المشرقيّ، وخطّ التوقيع، والرقاع، والخطّ المحقق والريحانيّ، والثلث المملوكيّ، والتعليق القديم، وهو المعرض الذي أعاد المشاهد إلى خطوط أصبحت غير متداولة، فيما قدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، حيث جاء الأول بعنوان (حروف ذهبية) لبكتاش في بيت الخزف، وقدّم فيه 20 عملاً، و(تراقيم على القلم) لشافعي في بيوت الخطاطين حيث قدّم 8 أعمال. وشمل الملتقى معرض في حبّ الإمارات لمجموعة من الخطّاطين الإماراتيين قدّموا 16 عملاً عكست في موضوعاتها حبّ الوطن، فضلاً عن عدد من المعارض الأخرى، مثل: المعارض المعاصرة حيث الرؤية الحداثية للخطّ العربي أقيمت في متحف الشارقة للفنون بمشاركة 13 فناناً وفنانة قدموا 65 عملاً. وشهد الملتقى مشاركة مؤسسات محلية في الملتقى مثل اتحاد المصورين العرب في معرض بعنوان بين الحروف والضوء، وأقيم في بيت الحكمة بمشاركة 40 فناناً، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي بمعرض حمل عنوان خطوط ضوئية، وأقيم في مركز التسوق 06 بمشاركة 27 فناناً، وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية حيث معرض الفنان المصري حسام عبد الوهاب بـ25 عملاً. وكرّمت النسخة الحالية قامات في الخط العربي لها أثر إبداعي كبير في الساحة الفنية المحلية والعربية والدولية، وكرمت 3 شخصيات، هم: خالد علي الجلاف من الإمارات، ود. إدهام محمد حنش من العراق، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 05-12-2024 09:25 مساء
الزوار: 185 التعليقات: 0
|