|
عرار: عرار- محيط-كتبت – شيماء عيسى:"اليوم هو بداية القصاص الحقيقي لدماء الشهداء والتي هي أمانة في عنقي" عبارة أطلقها الرئيس مرسي على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره مساء أمس، وتبعه انقسام واسع في الشارع المصري بكل أطيافه بين المؤيد والمعارض .. والغريب أن مرسي اتخذ قراراته بدون الرجوع لمستشاريه وهو ما أوقعهم في حالة غضب بغض النظر عن مضمون القرارات. وبطبيعة الحال انقسم الوسط الثقافي ، وإن غلب طابع الرفض على استبداد الرئيس بالسلطات الثلاث وعدم احترامه لقوانين البلاد السائدة وانتشر وصف للرئيس الحالي بالديكتاتورية أو التحول لفرعون مصر الجديد، وأيدت هذا الاتجاه القوى السياسية الليبرالية . وعلى النقيض أكدت القوى الإسلامية والمثقفين المؤيدين للقرار أن أية حاكم بعد ثورة يحتاج لقرارات استثنائية ليحكم قبضته على البلاد في وجه أعداء الثورة وفلول النظام السابق، إذ عادة ما تكون قوانين النظم الفاسدة فاسدة أيضا، وبالتالي خلت المنظومة القانونية الماضية من جرائم الفساد السياسي واضطرت المحكمة لتبرئة قتلة المتظاهرين والمفسدين لغياب الأدلة التي أخفاها عن عمد المتورطون بالجرائم بحق الشعب . لم يكن الانقسام عنوان الشارع الثوري والمثقفين والساسة فحسب، بل وشمل القضاة أنفسهم، ففي حين رفض نادي القضاة القرار بشدة وأنذروا بأن القرارات تسقط شرعية الرئيس نفسه، أعلنت جبهة قضاة مصر برئاسة المستشار زكريا عبدالعزيز تأييدها للقرارات وأكدت قانونيتها ووصفتها باستعادة لشرعية الثورة للقضاء على فلول النظام السابق المفسدة . المدافعون عن الإعلان ضمن فريق المؤيدين للقرار، أكد الكاتب ياسر نجم أن القضاء الحالي فلولي بامتياز وقد أضاع حقوق الثوار بين جنباته ، وكل ما فعله مرسي أنه أخرج قضاء تهاني الجبالي والزند وعبدالمجيد من المعادلة السياسية . وأكد أن المعادون للوطن هم من قرروا حل البرلمان وغضبوا لحل المجلس العسكري وتعطيل الدستور وحل الشورى. وقال المفكر الإسلامي الدكتور كمال حبيب : "ا أجدني في هذا الموقف الحاسم الذي تواجهه بلادي إلا أن أقف إلي جوار قرارات الرئيس مرسي وأن أدعمها ، فهي المخرج للفوضي السياسية العارمة في البلاد ولمحاولة التأسيس لتحقيق مطالب الثورة ومواجهة الدولة العميقة " الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 23-11-2012 04:40 مساء
الزوار: 1858 التعليقات: 0
|