|
عرار:
نضال برقان يحتفل العالم أجمع، اليوم، (الثامن عشر من كانون الأول من كل عام)، باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي قررت الأمم المتحدة سنة 1973 اعتماد اللغة العربية لغة رسمية، ثم جعلته منظمة اليونسكو يوما عالميا للعربية. اليوم، باتت اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية جمعاء، بوصفها واحدةً من اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم. وعلى الرغم من أهمية التحديات المختلفة التي تواجه العربية، من مثل: الإملاء والنّحو والصّرف، غير أن تحيات حوسبتها وإدخالها في عوالم الذّكاء الاصطناعيّ تظل أبرز ما يواجهها في الراهن والمعيش. مبادرة سمو ولي العهد «ضاد» على صعيد خدمة اللغة العربية تبرز محليا مبادرة سمو ولي العهد «ضاد» الطموحة لخدمة اللغة العربية، وقد تم إطلاقها في العام 2019، بهدف الحفاظ على مكانة وألق اللغة العربيّة، والعمل على تطوير تقنيات تمكينها رقمياً وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت. وتهدف المبادرة التي ستندرج ضمن مبادرات مؤسسة ولي العهد، إلى إعداد سفراء للغة العربية يعملون على تعزيز استخدامها في مختلف ميادين المعرفة، وإنشاء وتعزيز عدد من المنصّات للتواصل باللغة العربية، واستخدامها في جميع مجالات الحياة العملية والعلمية والتكنولوجية. وتسعى المبادرة إلى توحيد الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة اللغة العربيّة، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بإعداد مجموعة كبيرة من الفعاليات التي ستساهم في تحقيق أهداف المبادرة، وسيتم تنفيذ معظم هذه الفعاليات في المحافظات. قانون حماية اللغة العربية الأردني في سبيل تعزيز مكانة العربية في الوجدان الجمعي تم، في العام 2015 إقرار «قانون حماية اللغة العربية الأردني»، وهو قانون فيه روح من الصبر على المراحل حتى يتحرر الوطن من تلوث العامية وطغيان اللغات الأجنبية على الحديث العام دون التنكر للحاجة إلى الانفتاح وتعلم اللغات العالمية جميعا، فلا انغلاق ولا غصب على أحد فيما نحن نعمل معا، على حد تعبيره. وبموجب القانون يلتزم المعلمون في مراحل التعليم العام وأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي باستخدام اللغة العربية، في حين يعتبر اللغة العربية لغة البحث العلمي والبحوث. وينص القانون على أنه لا يعين معلم أو عضو تدريس في التعليم العالي أو مذيع أو محرر في أي مؤسسة إعلامية إلا إذا اجتاز امتحان الكفاية في اللغة العربية. وأوجب القانون كتابة الإعلان على الطريق العام أو وسائط النقل باللغة العربية مع جواز إضافة ترجمة بلغة أجنبية. وتلتزم مؤسسات الدولة وفق القانون بالعمل على سيادة اللغة العربية وتعزيز دورها في جميع المجالات والمؤسسات. واعتبر القانون اللغة العربية لغة المحادثات والمفاوضات والمذكرات والمراسلات والاتفاقيات والمعاهدات التي تتم مع الحكومات الأخرى والمؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية. ويعاقب القانون كل من يخالف أحكامه أو الأنظمة أو التعليمات الصادرة بموجبه بغرامة تترواح بين 1000 دينار و3000 دينار (ما يعادل 1500 و4300 دولار)، لكنه أجاز للمؤسسات التي تستورد سلعا وبضائع أجنبية استخدام لغة أجنبية على أن تضاف إليها ترجمة بالعربية. أرقام وحقائق تحتل اللغة العربية المركز الرابع بين أكثر اللغات انتشارا، ويقدر عدد المتحدثين بها بحوالي 6.6 % من سكان العالم، أي نحو 450 مليون نسمة يتحدثون اللغة العربية. وتحتل اللغة العربية المرتبة الثانية من حيث الانتشار في الدول التي تتحدث بها كلغة أولى أو ثانية، حيث تنتشر في 66 دولة في العالم من ضمنها كل الدول العربية. تأتي اللغة العربية في المركز الثاني من حيث صعوبة تعلمها بعد اللغة الصينية، ويعتبر الناطقون باللغة الإنجليزية أكثر من يواجهون التحدي في تعلم اللغة العربية بسبب اختلاف نظام الكتابة، كما أن الحرف يمتلك 4 نماذج للكتابة حسب موقعه في الكلمة (بداية الكلمة، وسط الكلمة، آخر الكلمة)، كما أن حروف العلة غير مثبتة في النظام الكتابي وتستبدل بالحركات معظم الأحيان، إضافة إلى وجود العديد من اللهجات المختلفة بين الناطقين باللغة العربية. أما أكثر اللغات تأثيراً في العالم فتجيء اللغة الإنجليزية في المرتبة الأولى، تليها اللغة الصينية، والثالثة اللغة الفرنسية والرابعة الإسبانية، فيما تحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة. فيما تجيء اللغة العربية في المرتبة الأولى متصدرة بلا أدنى منافس لها في عدد الكلمات المستخدمة حيث تضم 12,302,912 كلمة وفي المرتبة الثانية اللغة الإنجليزية بعديد كلمات لا يتجاوز 600 ألف كلمة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 19-12-2024 06:40 مساء
الزوار: 54 التعليقات: 0
|