|
عرار: إلى الأستاذ موسى الشيخاني حفظه الله بعد التحية، نقول قبل خمسة أعوام من الآن ، بدأت انطلاقة مؤسسة عرار للشعر. مرت على هذا الصرح الثقافي الكبير خمسة أعوام كأنها حلم..خضنا فيها التجربة الشعرية وعالم العلاقات الاجتماعية بكل ما فيهما من تقلبات وتنوع كنا نتوقعه. ولم نتأخر لحظةً عن تدوين ما يمكن تدوينه من نتائج إيجابية كانت أم سلبية. آخذين في الحسبان ضرورة أن نتعلم من أخطائنا قبل نجاحاتنا. وهو ما ميز تجربتنا الثقافية الرائدة على قصر عمرها. سعادة كبيرة تغمرني أستاذي الفاضل.. مناسبة أشعر فيها بقربي منكم رغم تباعد المسافات.. إنه لقاء وأكبر من لقاء للتاريخ وللذكرى.. مناسبة مرور خمسة أعوام على انطلاقة مؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب هي بالنسبة لي أقوى من كل تعبير ووصف.. فالحياة احتفال وأعياد ومناسبات بملء فرحها.. بملء دفئها وعنفوانها.. المناسبات هي للإنسان وليس الإنسان للمناسبات. استذكر هذه المناسبة بكلّ احترام وتقدير للأستاذ موسى الشيخاني الذي وضع اساس قوي لهذه المؤسسة الثقافية و اختار نشامى و نشميات لينيروا الدرب و يحققوا الآمال و الطموحات. انطلق اخي موسى الشيخاني إلى حقل الرسالة الشعرية بقوة فهي رمز عروبتنا، وكانت الانطلاقة المباركة لمؤسسة عرار منذ خمسة أعوام مدعاة فخري أن أكون عضوا فيها.. مرّت خمسة اعوام من أعمارنا والعمر هو الشيء الوحيد الذي كلما زاد نقص!.. أنا أتمسّك بكم وبكلّ واحد منكم أيها النشاما والنشميات من أبناء و طننا العربي الكبير.. فأنا إنسان متحرّك اليوم كما كنتُهُ بسنّ الشباب، صدقني يا صديقي موسى الشيخاني: أنا لا أُقدّم نفسي ناصحاً.. "إن أنا لم أحترق وسيادتكم لم تحترق فمن يُضيء الطريق لهؤلاء النشاما و النشميات و شكراً أيها الرجال والشباب الأوفياء لهذه المؤسسة المتقدمة... و تحية إكبار وإجلال لمؤسسة عرار ومديرها وكوادرها. وتحية اعتزاز واحترام لأعضائها . انطلقت مؤسسة عرار للشعر منذ خمسة أعوام و معها كوادرها الإدارية و الثقافية و الإبداعية بعيدة عن المجاملات الفارغة والسبل الملتوية، فعلى السبل الملتوية تتعلّم قدماك الغدر!.. انطلقوا أستاذي الكريم إلى حقل الرسالة الثقافية ولا تَهَبوا خذلان البعض و تآمرهم ، فالشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس بحجر.. والذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون "فمن لم يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحُفَر"!.. "ومَنْ لا يُخطئ هو الذي لا يفعل شيئاً"!.. انطلقوا استاذي الحبيب إلى حقل الرسالة الأدبية و الشعرية المتميزة, إياكم أن تعوموا في بحر هائج وتسلّموا المقود لربّان (قبطان) متآمر!.. و من إيجابيات مؤسسة عرار أنها وضعت نصب أعينها أن تكون صوت الشعر و الأدب و الثقافة كأول البنود التي وجب التأكيد عليها ولا نقبل الرهان على أولويتها أو المزايدات عليها. مهما كانت الأسباب أو المبررات وتحت أي ظرف على الرغم من تنبأنا مسبقاً بردات الفعل غير المسؤلة التي قد تقابلنا ذات حدث. رافعين شعار الحب الوفاء لما نؤمن به حتى الرئتين.. متجنبين الوقوع في فخاخ أُحادية الفكر أو التوجهات المنحرفة أو الفئوية أو الاستهداف الشخصي أو كل ما من شأنه المساس بالثوابت الدينية والوطنية. وذلك من منطلق وعينا بالحقوق والواجبات التي كفلت لنا الحياة المنظمة الطيبة. ونحمد الله تعالى على ما نعتقد بأنه قد تحقق كإنجاز لهذا الصرح الشعري و الأدبي و الثقافي الذي استطاع أن يربط الشعراء و الأدباء و المثقفين و المفكرين بشكل قوي ومؤثر في أحايين كثيرة.. ظهرت نتائجه جلية للعيان. ولشعورنا بمسؤوليتنا عن كل ذلك.. وأيضاً لمواكبة خططنا المستقبلية التي نعتزم تنفيذها من خلال هذا الصرح إن شاء الله تعالى .. والوفاء بما اعتقدنا ونعتق دائماً بأنه واجب علينا. كما أنكم أستاذي الفاضل قمتم باختيار كوكبة طيبة من الكفاءات نعتقد بتميزهم كطاقم إداري وإشرافي لقيادة دفة المؤسسة وأقسامها المتعددة على رأسهم بالتأكيد الإعلامي اللامع الأستاذ/ موسى الشيخاني حفظه الله . وتحدونا الآمال الكبيرة بأن يتعاون معه الجميع لنرسم سويا أبهى صور الجمال الساحر لمعنى التواصل الإنساني الخلاق.. ونساهم معاً يداً بيد في البناء والتشييد لكل طرف من أطراف هذا الصرح الثقافي المتميز. ومن هنا نأمل من جميع إخوتنا مدراء الأقسام تعيين متحدث إعلامي باسم القسم الذي يترأسه ليكون ناطقاً عنه حول كل جديدة وخططه وتوضيح الاستفسارات التي قد يصعب فهمها على الأعضاء. وهو الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير في رفع مستوى الوعي لدى الكوادر و الأعضاء و القراء ولتكتمل الرسالة التي من أجلها كان الإعلام وكانت الآلة الإعلامية الجبارة التي تمثلها مؤسسة عرار. ونرجو من مدير و إدارة المؤسسة بفتح المشاريع و الأقسام اللازمة لذلك وضمان عدم المساس بمصداقية هذا الصرح الثقافي. الكبير. لتتم بذلك عملية ربط الكاتب والشاعر و الأديب بالمواطنين بشكل خلاق وأكثر من مباشر وشفاف..وتلك هي إحدى أكبر الآمال التي نسعى لتحقيقها من خلال هذه المؤسسة الثقافية. ختاماً نشكر لكم أستاذي موسى الشيخاني حرصكم على نجاح المؤسسة. وذلك مرده لطيب النوايا التي تحملونها..وتأكدوا بأننا لا نملك في قلوبنا غير المحبة ، ولا نملك في أرواحنا غير التطلعات العظيمة لكل ما هو أجمل. فتقبلوا خالص محبتنا وتقديرنا..وعلى الحب نلتقي. أخوكم الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 07-08-2012 01:49 مساء
الزوار: 1412 التعليقات: 0
|