|
عرار: لا يختلف اثنان على أن مؤسسة عرار الإعلامية وهي تحتفل بميلادها الخامس بلغت اليوم مرحلة واسعة من التطور الذي أصبح ملفتا للنظر باعتبارها وكالة استثنائية غزت إعلاميا الدول العربية والإسلامية مشرئبة إلى اكتساح دول الغرب على اعتبار أنها تؤمن أن الإعلام رسالة إنسانية لا تعترف بجغرافية محددة، هذا ما جعلها تعرف تطورا ملموسا أكسبتها مرتبة هي نفس مرتبات المؤسسات الإعلامية ذات الطابع الصناعي المتقدم وهذا ليس وليد الصدفة بالطبع لولا سهر طاقم له طموحات جعلته يتبع أساليب إدارية استطاعت عمليا التكيف بنوع خاص مع الهياكل المتزايدة التي تعرف يوما بعد يوم تعقيدات خاصة لكنها بحكمتها وأملها في التجديد سارت على درب التحدي أسوة بباقي المؤسسات ذات التاريخ الكبير وهي تعمل على ملائمة طموحاتها التي لا أول ولا آخر لها تماشيا مع رسالتها الثقافية المتميزة. وكباقي المؤسسات لم تعبا بالمشاكل المطروحة التي يثيرها أداء مهامها الصعبة الحادة والتي تشكل بشكل أو آخر عقبة الأمر الذي تطلب ونحن نساير مسيرة الوكالة استحداث تغييرات أساسية في هياكلها وفي السعي إلى استحداث طرق عملها..وكالة عرار لم وتنطلق من فراغ لأنها استفادت من نجاحات وكالات شتى تنهل من نفس المعين منها من سارت على الدرب ووصلت ومنها من لم يكتب لها العمر الطويل ولهذا كانت تشتغل بإستراتيجية النجاح ولا شيء غير النجاح وبالفعل اثبت هذا الحلم الواعد والذي لم يعد جنينيا والحال أنها تحتفل بميلادها ودخولها عامها السادس واعية أنها كانت تنظر بوعي خلال هذه المدة إلى مسائل الإدارة في الهيئات والمؤسسات على أنها مسائل ذات أهمية وليست بثانوية مما جعلها تسعى إلى تغيير الأمور كل وقت وحين وبصورة تدريجية آخذة بعين الاعتبار بحل المشكلات الكبرى التي تواجه غالبية الذين يتحملون مسؤولية هذه الخدمات الإعلامية في عصرنا.. ومن خلال تتبعي اليومي لمسار المؤسسة الإعلامية عرار عاينت كيف يصنع القرار في هذه المؤسسة وهي متفردة في خصوصياتها التي تميزها عن غيرها من من المشروعات الصناعية الإعلامية وانعكاس تلك الخصوصية على الاستراتيجيات الإدارية والقرارات التي تتخذها في إطارها التنفيذي، ولعل المتتبع لهذه المؤسسة الواعدة لابد أن يلاحظ الرابطة التي تجمع بين المنتج والمتلقي في اغلب المنتجات الإعلامية المتمثلة في فروعها الغنية: اقصد أقسامها الإعلامية القحة، والفنية، والثقافية، والمجتمعية، وخلق منابر جديدة وحداثية تستجيب لواقع الحال وكذا متطلبات المتلقي بأفق انتظاراته التي لا حدود لها..ولهذا خلقت أقساما لهذه الانتظارات تشتغل وفقا لمتطلبات الزمن الإعلامي المنفتح على إستراتيجية: أن العالم أصبح قرية، ولهذا كيف يمكن أن تشفي غليل مكوناته البشرية المعقدة...كما أنها سعت جاهدة إلى الاستجابة الفورية لحضور المرأة باعتبارها النصف الثاني الذي لا يمكن إقصاؤها من عالم خلقت له مخلق لها تصحيحا لزمن اللاتوازنات سيما في العالم العربي، كما أنها أدركت أن الإعلام بلا ثقافة هو عالم خلق ميتا فسعت إلى تصحيح ما يمكن تصحيحه، وكانت ناجحة في تحديد صفاتها المتميزة للنشاط الإعلامي الرابط بين المنتج والمستهلك في جل المنتجات أو الخدمات، وتميزت هذه الرابطة في مجال الإعلامي بتدعيمها لوظيفة الإنتاج والنقل والتوزيع معا في الوقت الذي تكتفي فيه باقي المؤسسات رغم مسارها العمري الطويل بوظيفة أو اثنتين منها كحد أقصى.. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 07-08-2012 11:36 صباحا
الزوار: 1378 التعليقات: 0
|