افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة مساء اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الشعر النبطي والتراث في منطقة الحمراء والذي نظمه منتدى ابن خلدون الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة المفرق.
وقال الرواشدة، إن مهرجان الحمراء الذي اختار الشعر النبطي عنوانًا لنشاطه يجسّد امتدادًا لطبيعة المكان ويعكس القيم الأصيلة التي يحملها أبناء المنطقة.
وأضاف، أن الشعر النبطي يشكّل مخزونًا غنيًا لذاكرة الإنسان في مختلف مناحي حياته، لارتباطه الوثيق بالطقوس والمواسم والأفراح وبالطبيعة والتاريخ والجغرافيا، كما يُجسد مقاومة الإنسان لتحديات البيئة والزمان.
وأشار إلى أن الأجيال التي ورثت عن الآباء والأجداد القيم والعادات والتقاليد والانتماء الراسخ للقيادة الهاشمية تواصل اليوم مسيرتها بثبات ونحن نعبر المئوية الثانية، مستندين إلى ما تحقق من إنجازات للوطن والإنسان، في مجالات الأمن والأمان والبناء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وأكد الرواشدة أن الثقافة لم تعد حقلا هامشيا وإنما غدت ركنًا أساسيًا من أركان التنمية حيث باتت ملفًا اجتماعيًا وعنوانًا رئيسيًا من العناوين الوطنية التي تعزز الهوية والسردية الوطنية وتوطن الصناعات الثقافية الإنتاجية.
وأعرب عن شكره لمنظمي هذا المهرجان الثقافي التراثي الوطني، وللمشاركين الذين صاغوا بشعرهم وجدان الأجيال وأثروا المشهد الموسيقي الوطني بقصائدهم العذبة، والشكر لأبناء المنطقة.
من جهته، قال رئيس المنتدى إن مهرجان الشعر النبطي والتراث يبرهن على نجاح المهرجان من خلال فعالياته المختلفة، معربًا عن أمله في مشاركة شعراء من الدول العربية في الدورات المقبلة بما يسهم في إحياء و تعميق فنون الشعر النبطي.
واشتملت فعاليات المهرجان افتتاح معرض بيت التراث الأردني، وأمسية شعرية للشعراء عيد المساعيد، ومهند العظامات، وتيسير الزلابية، ومحمد الخالدي، إضافة إلى وصلات تراثية لفرقة شباب القضاة لإحياء التراث الشعبي الأردني.
يُشار إلى أن وزير الثقافة زار، في وقت سابق من اليوم، الشاعر النبطي الوطني علي عبيد الساعي في منطقة الخالدية، وهو صاحب ديوان شجون صحراوية، الذي عُرف بشعره العذب وقصائده المغناة، ومنها قصيدة "عمان" التي قدمها المطرب الراحل فارس عوض، وبقيت راسخة في ذاكرة ووجدان الأجيال، حيث يُعد الساعي صوت الوطن وضمير الشعب، الذي طرز ديوان الفرح بحروف الوطن وأبجديته. 

بتـــــــــــرا