اختتام فعاليات قافلة المحبة في تونس بمشاركة عربية واسعة
عرار:
o جبل من الحلوى ونهرين من توت o وجوراحن بين الحنايا جياشا
o وانا على المنبر وبيدي مية صوت o واسماع في ساقة ولاها تماشا o امه وطن واحد ومن فاس للكوت o سحايبن بالحب جايت تغاشا o استقبلتنا مسك بالحب مفتوت o انسان في هيئة وطن عاش عاشا o توزعت مابين حلوى وبسكوت o وارواح في صدر المسيرة تناشا o نمزها . نلعق عسلها وهي قوت o تذوب في فم المزاجا انتعاشا o والله ما خايف عليها من الموت o لكن خايف من تعبها تلاشا صالح الشدوي
تونس - فتحية الهاشمي :من أقصى الحلم إلى حدّ الحقيقة التي تجسّدت في قافلة المحبّة 2 من الثالث 3 ماي إلى الثالث عشر 13 من نفس الشهر ، أليس هذا هو أيار و لأيار في ذاكرتي ذكرى و ولادة و ازهار ... القافلة تسير من قلب المدينة العربي و من بيت الشعر تحديدا في مساء بهيّ اجتمعت فيه القلوب وتعالت الحروف نورا ونارا تطهر الاذان ممّا علق بها من رداءة و سوء : ثلة من المبدعين من كلّ الوطن العربي الكبير اجتمعت نكاية في التاريخ و رغما عن الجغرافيا وجوازات السّفر و القمارق و كل العيون المتجسسة على نبضنا المتعالي في نغمة واحدة : أمّ الخير الباروني من ليبيا لا أدري لما أستحضرت اسمها و صوتها و حرفها أولا مثلما فعلت في يوم الافتتاح لفعاليات القافلة ، يبدو أن الجغرافيا لعبت دورها هذه المرة فليبيا القريبة من الوطن والقلب وجدتها تقفز إلى ذاكرتي و قد تمنيت لها كل الخير و الفوز ، و وجدتني ألهث بين أماكن النار أو الخطوط الحمراء و ما أكثرها في وطننا الكبير مازال وجه الشاعر الصديق القادم الينا من تخوم سوريا و من خطّ النار المشتعلة والتي نتمنى أن تخمدها المحبّة و المحبّة وحدها القادرة على ذلك و من غيره " هاني نديم" الوجه الساكن ذاكرتي منذ سنة 2002 و منذ تركنا العراق عن سبق اصرار و محبّة تواجه الريح وحدها بقلب مقدود من قبل و من دبر و من كلّ الجهات ، هي العراق اذا و هو " نذير الصميدعي" ابني الهاشمي القادم الي من حدود الحبّ و الحبّ نعم هو الشاعر الرقيق الشفاف و قبل و بعد ذلك هو من دمي و لحمي هو الهاشمي ، إذا هي الانانية في تتحرك كي تحضن شتاتنا و تجمعنا في كلمة واحدة ابنا وأما كم أشتاق حرفه و حضوره و ها هي صورة " ملاذ اسماعيل" ببراءة الأطفال في عينيه تجتاح المكان و تغطي على الكل كان مع الشاعر القادم من أرض أجدادي "صالح الشدوي" المقبل علينا من السعودية و قد استهليت ما كتبته بما نثره و نظمه في حقي و كانا فعلا ثنائيا أدخلا البهجة و الفرحة على قلوب كلّ من حضر ... وانا راني مشيت و الهول اداني للمغرب حضوره المميز في القافلة و على مرّ الأيام الصينية ناس الغيوان الله يا مولانا سلطان الماء أو حفيظ اللمتوني في طقوسه المائية و حضوره المميز كان يبكينا ليضحكنا ليدنينا من السموات السبع ليلقي بنا الى جبّ الألم و التوهان كانوا ثلة من المزعجين حكيم ايتكنوين، محمد زرهوني، ايمان الوطندي ، محمد دلول الرسام الذي تحمل هبلنا وهذياننا و لم تفارقه ضحكته و لا الة البانجو ياااااااااااه ، كم كنا نؤثث للحلم و للحلم القادم على عجل و كانت نقطة التوازن فينا الدكتور عبدالسلام الفيزازي ، كان المدوزن لهبلنا و جنوننا و كان العقل الراجح فينا لكنه بكى كما يبكي الحكماء و نحن نودعه بالمطار سنعود بتفاصيل أكثر ربما في بورتريهات للجميع نعم هي فكرة مجنونة حاصرتني الان سأكتب عنهم مجنونا ، مجنونا ، مختار بن دغة ذاك الصامت الضاج الجالس المتحرك و منسق الرابطة و مؤسس القافلة المغربية الشاعر والرسام و القاص و الحكيم أيضا محمد منير الذي كان يتدخل لحظة ينفلت من يدي الزمام بعقل مدبر و قيادة رشيدة ... ليس بعيدا عن المغرب كان اخوتنا الجزائريون يصنعون الحلم و يتحدون مع الأحبة المغاربة في ضحكة وحرف و محبة و يجمعون ما فرقه الساسة : سميّة محنّش ، ناصر باكرية و العديد من الوجوه الأخرى ، كانت جبال الاوراس تتحد بجبال الأطلس في توحّد نادر ... هي وجوه وسمت القافلة بالمحبة وهي مراحل تخطيناها بكل الحب من بيت الشعر إلى سيدي بوزيد أو ملتقى " عامر بوترعة" خال رفيقة دربي و الكاتبة العامة للرابطة العربية للفنون والابداع ومديرة النادي الأدبي للرابطة المذكورة بسبيطلة و الشاعرة صاحبة الحرف البهي و رائدة قصيدة النثر أيضا و هذا رأيي و أتحمل فيه مسؤوليتي ، نعم جلنا من سيدي بوزيد إلى سبيطلة، إلى القصرين، إلى قفصة و ما أدراك ما قفصة ، دخلناها بالبانجو و بناس الغيوان و كان في استقبالنا الكثير من الاطارات الجهوية و الشاعر رياض الشرايطي و قد أعلنا تأسيس فرع للرابطة بقفصة و سنعود للتفاصيل أكثر ، مازالت نخلة وادي البي تنخر ذاكرتي و مازالت جبال قفصة و منازل أولاد شريط تنبت فيّ كذلك ، لم نغادر قفصة إلآ كرها و لكننا تركناها لندخل دوز الحلم أو حلم دوز عشنا هناك أجمل أيام وليالي القافلة ، كان و مازال حلما بصحرائه و بأرواحنا المتعطشة للمحبة و الصفاء و لن ننسى أبدا تلك الربوع و لا كرم ضيافة الشاعرين منجي بن خليفة و رضا عبداللطيف و لا كلّ الوجوه الموسومة بالطيبة و حب الحرف و الفنّ ، كنا ثلة من المبدعين المجانين ، اجتمعنا على المحبّة و الحرف و افترقنا على ذلك أيضا فطوبي للحرف بنا و طوبى لنا بوطن الحرف.
الله الله عليك ياقافلة المحبة كم جبرت من كسور ولملمت من شتات واراقت من دموع وحقنتمن دماء تحياتي لكم بالحب ولااضافة لي سوى اقول : اسسنا للحب امكنة وننتظر الزمان الذي نكمل على ساحاته بيتنا العربي ووطننا الكبير