اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي بجولة قام بها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية بالمملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية، وذلك يوم الجمعة الماضي.
وأقيم الأسبوع الثقافي السعودي في المقر الدائم لدرب الساعي بأم صلال، خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجاري، بتنظيم من وزارة الثقافة في دولة قطر، وبالشراكة مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية.
وجاءت هذه الفعالية في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي بين البلدين، حيث شهدت تقديم العديد من الأنشطة والعروض التي أبرزت ثراء وتنوع الموروث الثقافي السعودي، بمشاركة نخبة من الحرفيين والمتخصصين في مجالات الفنون والتراث.
وأتاح الأسبوع الثقافي السعودي للجمهور فرصة التفاعل مع التراث الغني للمملكة عبر عروض يومية متنوعة، عكست جوانب مختلفة من الثقافة السعودية. كما هدفت الفعالية إلى تعريف الجمهور بالموروث الثقافي السعودي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وتشجيع التواصل الفني والإبداعي بين المبدعين من مختلف الدول.
وشاركت في الأسبوع الثقافي السعودي عدة هيئات وكيانات ثقافية بارزة، من بينها هيئة الأدب والنشر والترجمة، هيئة المسرح والفنون الأدائية، هيئة التراث، هيئة الموسيقى، هيئة الأفلام، هيئة فنون العمارة والتصميم، هيئة المكتبات، هيئة الأزياء، هيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية “ورث”، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
كما شهدت الفعالية مشاركة مبادرة “عام الحرف اليدوية 2025” في دولة قطر كأول مشاركة دولية لها، حيث قدم جناح خاص بالمبادرة محتوى تعريفيا بأهمية الحرف اليدوية، بمشاركة عدد من الحرفيين الذين استعرضوا مهاراتهم وتفاعلوا مع الجمهور مباشرة.
وفي سياق متصل، نظمت مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي معرضا للخط العربي، عرض فيه مجموعة من المقتنيات الفريدة، من بينها أدوات الخط العربي التقليدية، إضافة إلى فيديو تعريفي عن المركز واستراتيجيته وأدواره في خدمة الخط العربي.
وبهذه المناسبة، قال السيد عبد الرحمن عبد الله الدليمي، مدير إدارة الثقافة والفنون: “ إن الأسبوع الثقافي السعودي لم يكن مجرد سلسلة من الفعاليات، بل كان نافذة أطللنا منها على عمق الثقافة السعودية بأبعادها التراثية والفنية والإبداعية. حيث إننا لمسنا حجم التفاعل والإقبال الكبير، مما يؤكد أن الثقافة القطرية والسعودية تلتقي في روحها وتفاصيلها، وتشكل امتدادا ح للتاريخ المشترك والهوية المتقاربة”.
وأضاف الدليمي: “إن ما شهدناه خلال الأيام الماضية من عروض فنية، وندوات ثقافية، ومعارض تراثية، يعكس غنى المشهد الثقافي السعودي وتنوعه، ويعزز من إدراكنا لقوة الثقافة كجسر للتواصل والتقارب”
وأوضح، أن هذه الفعالية لم تكن مجرد احتفاء بالإبداع، بل كانت مساحة للحوار، والتعرف عن قرب على القيم الجمالية والفكرية التي تشترك فيها مجتمعاتنا.
وتوجه الدليمي، بجزيل الشكر لوزارة الثقافة السعودية، ولكل الفنانين والمبدعين الذين ساهموا في إنجاح هذا الأسبوع، مؤكدا على الالتزام في وزارة الثقافة بمواصلة هذا النهج، من خلال استضافة المزيد من الفعاليات الثقافية، التي تعزز الحراك الثقافي المحلي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع مختلف الشعوب.
واختتمت الفعالية وسط تفاعل جماهيري كبير، حيث مثلت فرصة لتعزيز التبادل الثقافي وإثراء المشهد الفني، تأكيدا على أهمية الثقافة في ترسيخ جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب.