|
عرار:
نضال برقان ينطلق المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر بالجزائر في دورته الثامنة في السادس والعشرين من الشهر الجاري عبر تحضيرات احترافية تقدم صورة الفعل الثقافي الجزائري الذي عرف عنه بتحيزه للثقافة العربية وتراثها التليد، المهرجان الذي يستمر حتى السادس من الشهر القادم بمشاركة عربية وعالمية واسعة حيث يشارك الفنان والكاتب الأردني محمد العامري بالمعرض المقام الخاص بالفنون التشكيلية وفي الندوة النقدية التي تحمل عنوان الفن والمقاومة. ويذكر أن المهرجان بدأ بدورته الأولى في الأول من تشرين الثاني في العام 2009 وهو من المهرجات التي تعمل عليه وزارة الثقافة عبر إدامته ومواصلته رسالته الثقافية والجمالية. ويطرح المهرجان إشكاليات تفاعل الفنان مع التراث المادي واللامادي المحلي وتوظيفه في اللوحة المعاصرة، معتبرين أن التراث هو المصدر الغني والثري الذي لم يستثمر بعد في سياقات الثقافة العربية. حيث يعتبر كجزء من استرجاع الهوية العربية والإسلامية للفنون عامة والفن التشكيلي بصفة خاصة، حيث يستضيف المهرجان هذا العام دولة فلسطين كضيف شرف، تعبيرا عن تضامنه مع الشعوب التي تسعى إلى الحرية ولتعبر أيضا عن التزامها بالحرية والكرامة، والقيم التي شكلت تاريخها المشرف. يعتبر المهرجان الدولي للفن المعاصر فرصة حقيقية من أجل بعث سوق الفنون في الجزائر بشكل جدي ونشط، وهذا لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للقيم الجمالية للعمل الفني في العالم العربي كجزء من الاستثمار والإسهام في سياقات الاقتصاد الوطني، عبر دعم قاعات العرض الفنية في الجزائر وتحفيز المهتمين والقطاع الخاص والشركات لاقتناء الأعمال الفنية كجزء من هوية الدولة وحضارتها البعيدة. المهرجان نفسه يقام برعاية وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي يأتي خطوة إلى الأمام للاهتمام بالتراث المادي وغير المادي والفنون بصفة خاصة، هذا التجمع العالمي يتيح للجمهور والفنانين من جميع أطار العالم للتداول والحوار والتشاور في سياق جعل الفنون قيمة عليا في الفعل السياحي والاقتصادي وكذلك المقاومة عبر الفن. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 21-11-2024 09:55 مساء
الزوار: 24 التعليقات: 0
|