المؤرخ والباحث بكر خازر المجالي يحاضر حول «الوصاية الهاشمية في القدس»
عرار:
الكويت
جال الكاتب والمؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي، بفكره الغزير ومعلوماته الدقيقة بمحطات تاريخية للقيادة الهاشمية في مسيرتها عبر الزمن منذ تأسيس إمارة المملكة الأردنية وهاجسها الدائم لرعاية المقدسات الدينية ورعايتها وصون إرث يتعلق بالوصاية لمهجة قلوب الإنسانية والمحافظة عليها، جاء ذلك من خلال محاضرة حول «القدس والوصايا الهاشمية»، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 ومشاركة وزارة الثقافة ببرنامج مكثف يخاطب العقول قبل القلوب، حيث تحل الأردن ضيف شرف الدورة الحالية، وأدار الندوة الإعلامي الكويتي سعود الحسيني. وقال الدكتور بكر المجالي حول العلاقات الكويتية الأردنية «لا نعتبر أنفسنا ضيوف بل نحن أهل هنا موجودين، وأشكال الترحيب والبشاشة والكرم تجعلنا نندمج ونشعر وكأننا نعرفكم من سنوات وسنوات»، مشيرًا إلى إرهاصات بداية العلاقة بين الأردن والكويت والتي بدأت بعد أيام استقلال الكويت ومساندة الأردن للكويت. وكشف المؤرخ المجالي، أن كل الاهتمام الهاشمي بالقدس ينطلق وينبثق للتأكيد على عروبة هذه المدينة، فالقدس هي مدينة عربية وتعرضت لحوالي 14 غزو واحتلال في تاريخها، وهي مدينة تنفض كل محتل. وأكد الدكتور المجالي أن القدس مدينة عربية كانت تخلو تمامًا من اليهود، وعندما نقرأ نص العهدة العمرية بعد تسلم الخليفة عمر بن الخطاب من حاكم القدس الروماني «صفرونيوس» الذي وضع نصًا في العمدة العمرية يخاطب عمر ويشترط عليه ألا يساكنهم أحد من يهود، وهو ما يكشف عدم وجود يهود قبل ذلك الوقت لذلك عندما نتحدث عنها فهي مدينة عربية أصيلة. وتطرق المؤرخ المجالي إلى الوصايا الهاشمية حول القدس عام 2013، والتي أشارت إلى أن القدس وديعة تاريخية لتكون رسالة إلى العالم أجمع بضرورة الحفاظ على عروبة القدس ضد أي تهويد. وأضاف، إن «جلالة الملك عبدالله الثاني، دائمًا يركز علي القضية الفلسطينية وهو يقول إن القدس هي مفتاح السلام ومفتاح الحرب، وقد وصلتنا فلسطين وتاجها القدس، القدس هو محور الكرامة والعروبة والإسلام». في الختام دعا «المجالي» إلى ضرورة التحام العرب للدفاع عن القدس ضد أي تهويد ومحاولات إسرائيل إلى تزييف التاريخ. الكاتب يزن التل يحاضر حول الصناعات الثقافية في الأردن وتطورها ضمن فعاليات معرض الكتاب في الكويت 2024 ألقى الكاتب والأكاديمي الدكتور يزن التل، محاضرة حملت عنوان «الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن» فيما أدارت المحاضرة الأديبة الزهراء زكريا أشكناني. استهل المحاضر التل بالشكر والتقدير لدولة الكويت لاستضافة الأردن في معرض الكويت الدولي للكتاب بصفتها ضيف شرف، وقال: «الأردن بثقافته جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، خصوصا علاقتنا المتميزة مع الكويت التي تشاركنا عاداتنا وتقاليدنا، وتراثنا»، وتحدث عن الساحة الثقافية والإبداعية التي تتمتع بها المملكة الأردنية الهاشمية، قديماً وحديثاً من خلال ما تحتويه من أصحاب فكر وثقافة وإبداع، كان لهم دور كبير في تطوير الثقافة الأردنية وصولاً إلى العربية، كما تطرق إلى العادات والتقاليد الأردنية وكيفية المحافظة عليها، وقدم التل تعريفاً شاملاً لمفهوم الصناعات الثقافية والإبداعية، والذي يشمل الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على الإبداع والتعبير الفني والتراث الثقافي. وتضم هذه الصناعات مجالات مثل الفنون البصرية، الموسيقى، الأدب، السينما، التصميم، الحرف اليدوية، والإعلام الرقمي. وخلال محاضرته أعطى أمثلة على الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن ومنها الفنون البصرية والتشكيلية، التي يتميز بها الأردن بفضل وجود أسماء ذات قيمة ولها إنجازاتها المهمة في هذا المجال. وحول انتشار الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن، قال التل: بدأت الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن بالازدهار مع تطور البنية التحتية الثقافية، خصوصاً منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فأشار التل إلى أن تطويرها يأتي بالعمل على إنشاء المزيد من المراكز الثقافية والفنية، وتوفير مساحات عمل مشتركة للفنانين والمبدعين.
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 29-11-2024 10:27 مساء
الزوار: 38 التعليقات: 0