مع مطلع الألفية الجديدة، بدأ الحديث يتصاعد عن أزمة يمر بها الشعر في العالم كله، بما فيه الشعر العربي. وفي خضم الجدل الدائر حول الأزمة، رأى نقاد أن الشعر في حاجة ماسة للتجديد، والبحث عن مبنى ووظيفة وربما شكل جديد.

في العالم العربي، عاشت الأشكال الشعرية جميعها جنبا إلى جانب، ففي حين تصيدت القصيدة العمودية وحيدة على مدى قرون طويلة، فإن الأشكال الجديدة التي أفرزتها الحداثة من قصيدة تفعيلة وقصيدة نثر، شقت طريقها إلى جانب القصيدة العمودية، و"تعايشت" الأشكال معا، من غير أن يتم طرد أي نموذج منها.

"ملتقى استعادة الشعر: من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة"، والذي تنظمه مؤسسة عبد الحميد شومان بالشراكة مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، يبحث في راهن ومستقبل الشعر العربي، وما إذا تشكل مفهوم حقيقي للشعر في الألفية الجديدة، أم أنه ما يزال يستند إلى المفاهيم السابقة.

الملتقى يلقي الضوء على جملة من القضايا، خصوصا اتجاهات القصيدة الحديثة، وانكسار المنبرية، وطبيعة التواصل بين الأجيال الشعرية، ودور النقد، وغيرها من الموضوعات التي يقدمها نخبة من النقاد في العالم العربي.

وعلى هامش الملتقى، تقام أمسيتين شعريتين، في السادسة والنصف من مساء يومي الأحد والاثنين، يشارك فيها عشرة شعراء عرب.

أصدقاء منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، كونوا معنا في العاشرة من صباح يومي الأحد 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، والاثنين 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، مع فعاليات الملتقى، والتي يشارك فيها: د. شربل داغر، د. مصلح النجار، د. علي جعفر العلاق، د. زياد الزعبي، د. فاطمة قنديل، د. مبارك الجابري، د. حبيب بوهرور، د. عماد الضمور، د. جمال مقابلة، د. سلطان العميمي، د. سعيد يقطين، د. ناصر شبانة، د. عبد الواسع الحميري، صبحي حديدي، د. هايل الطالب، ود. محمد عبيد الله.

ويشارك في الأمسيتين الشعريتين المسائيتين، الشعراء: غسان زقطان، إبراهيم محمد إبراهيم، حسين درويش، سوسن دهنيم، سعد الدين شاهين، مها عتوم، صالحة يعقوب، عمر السراي، حسن نجمي، محمد الغامدي، ويقدمهما الشاعر إبراهيم الهاشمي والشاعرة وفاء جعبور.