عمان صدر عن دار سطور في بغداد كتاب (شعراء خارج البيان الشعري) للكاتب والناقد العراقي الفلسطيني (خالد علي مصطفى) يتضمن محاولات نقدية تتناول تجارب ثلاثة شعراء عراقيين في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. التجربة الأولى للشاعر حسب الشيخ جعفر تناول فيها القصيدة المدورة التي اشتهر بها من دون سائر زملائه، وكيف أدى إيقاعها إلى تغييرات أسلوبية على صعد التركيب والتخييل والبناء. التجربة الثانية تناولت شعر حميد سعيد، وانتقالاته شبه الفجائية من (حصار الموضوع) إلى (حرية التصور) عزف لها بموسيقى شعرية خاصة نبذ طائفة من مواضع الإيقاع مكاناً قصياً عن أصولها المرعية، فأنتج إيقاعية خاصة به. والمحاولة الثالثة كانت عن (سركون بولص) بعد أن اتجه إلى قصيدة النثر وابتعد كل البعد عن الشعر الموزون لبيان كيف يتأتي للنثر أن يكون شعراً ومتى يظل النثر نثراً في تحولاته الشعرية . وأردفت كل محطة لشعراء البيان بنماذج شعرية لهم تكون دالة على تم التطرق إليه وفي نهاية الكتاب وضعت للكاتب ثلاثة ملاحق: 1 – (قالوا وأقول) فيه بعض المقالات التي تطرقت إلى كتاب المؤلف السابق (شعراء البيان الشعري). 2 – (العودة إلى النص) وهو مجموعة ملاحظات موجزة بين فيها الكاتب المنهج المستنبط من النص لإثبات جدارته بعكس مناهج الحداثة وما بعدها. 3 – (البيان الشعري وأنا) أوضح فيه الكاتب موقفه من البيان وقناعته فيه المتأتية من أن الأصول التي اعتمدها هي من بديهيات القول في الشعر، بغض النظر عن تهويمات الأسلوب الفضفاض، والحماسة الاحتفالية. والكتاب (شعراء خارج البيان الشعري) جاء ليكمل الكتاب الذي سبقه والذي تناول ثلاثة شعراء ممن وقع كل واحد منهم على البيان الشعري (سامي مهدي، فوزي كريم، فاضل العزاوي)، أما الشعراء الذين جرى الكلام على شعرهم فهم من خارج البيان